قال الكاتب الصحفى والإعلامي أحمد الطاهري رئيس قطاع الأخبار فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن مصر على الدوام دولة كبيرة في المنقطة، ولكن انتقال مصر للاعتراف بها كقوى صاعدة قد يكون هذا لأول مرة في تاريخ مصر، وهذا لم يكن ليحدث إلا بعد زيادة في الكم الاستراتيجي لمصر.
ولفت أحمد الطاهرى خلال حواره مع برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، إلى أن مصر تمتلك كتلة سكانية متمركزة، وقوة عسكرية، وأهم مركز ملاحى في العالم، وأضيف إليه أنها أصبحت مركز طاقة لمنطقة الشرق المتوسط، مع تنامى متصاعد في قواتها المسلحة، وتقديم نفسها كقوى سلام واستقرار وتنمية في المنطقة وليس كقوة بطش، ومن هنا مصر فرضت معادلة إقليمية، وأن من يريد أن يلتقى مصر يلتقيها في هذه المحددات.
وأشار أحمد الطاهرى إلى إنه لا نستغرب أن يكون وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن في القاهرة ويتحدث عن أهمية مصر، واليوم التالى وزير خارجية مصر يكون في موسكو، فهذا حالة ارتضاء في الضمير العالمى لهذا الدور المتنامى لمصر.
وأضاف أنه من حقنا أن نفتخر بما حققناه، خاصة أن هذا العام سنحتفل بـ10 سنوات على مرور ثورة 30 يونيو.
وقال، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العالمية للحكومات التي أقيمت في الإمارات مهمة للغاية وأبرز فيها الجلسة النقاشية التي شارك فيها الرئيس السيسى، مضيفا أن الرئيس السيسى لخص رحلة مصر من دولة على وشك أن تصنف على أنها دولة فاشلة وبها تشرذم مجتمعى، إلى دولة في الطريق للاعتراف بها كقوى صاعدة.
وأوضح أن القوى الصاعدة تتوافر للأمم التي تحقق طفرات سريعة في عناصر القوى الشاملة لها اقتصاديا وعسكريا، وقوة المجتمع، وقوة تأثيرها السياسى، ويتنامى حضورها في السياسة الدولة.
وتابع أحمد الطاهرى، أنه قد تصل لقوى صاعدة ولا يعترف بك، ولكن مصر في الطريق للاعتراف بها كقوى صاعدة، وهذا يتم في ظل انتقال عالمى وتوجه للقوة نحو الشرق.
المصدر : اليوم السابع