افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بالتحرير، وذلك بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على هيئة المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به.
وأعلن الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير العرض المتحفي بالمتحف المصري بالتحرير.
المتحف المصري بالتحرير
ومن المقرر أن يعلن الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن وضع أول بردية تم اكتشافها كاملة منذ أكثر من 100 عام بمنطقة آثار سقارة ضمن الكشف الأثري الأخير للبعثة المصرية هناك في المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة العرض المتحفي.
وقام المجلس الأعلي للأثار، أنه تم إجراء أعمال الترميم والمعالجة للبردية وأفادت بأنَّها تحتوي على نصوص من كتاب الموتى، مشيرًا إلى أنه تم الإنتهاء من أعمال تنظيفها وترميمها وترجمتها من الهيراطيقية إلى الهيروغليفية واللغة العربية، تمهيدًا لعرضها بالمتحف المصري بالتحرير بعد أن أوصت لجنة سيناريو العرض المتحفي بعرضها.
أول بردية كاملة
وأشار إلى أن البردية التي تم اكتشافها منذ عدة أسابيع بمنطقة آثار سقارة يصل إلى ٣٦ سم، وهي أول بردية كاملة وهي الوحيدة التي اكتشفت بأيادي مصرية، وهي البردية الوحيدة التي سميت باسم مصري وسيتم عرضها بالمتحف المصري بالتحرير تحت اسم وزيري نسبة الي الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية العاملة في مجال الحفريات بمنطقة آثار سقارة والتي عثرت علي البردية.
آثار سقارة
يذكر أن الدكتور مصطفى وزيري، أعلن عن اكتشاف أول بردية كاملة بمنطقة آثار سقارة، والتي تمت بأيادي مصرية خالصة، وبدأت عملية ترميمها وفتحها، والتي وصل طولها لـ 16 مترا، وهي من أجود أنواع البرديات ومدون عليها “كتاب الموتى”، حيث تم ترجمة وفك جميع ما تم تدوينة عليها وهي تعتبر البردية الأولى التي تم اكتشافها وفتحها بأيادي مصرية.
وبدأ المتحف المصري بالتحرير في فرض طرق جديدة في العرض المتحفي للقطع الأثرية الموجودة به بالإضافة إلى وضع بطاقات الشرح وتوفير الإضاءة اللازمة للقطع الأثرية، وذلك في إطار مشروع تطوير المتحف المصري بالتعاون مع المتاحف الأوروبية منها: «المتحف المصرى بتورينو، متحف اللوفر، المتحف البريطاني، المتحف المصرى ببرلين، المتحف الوطنى للآثار بهولندا».
جدد المتحف المصري بالتحرير طريقة العرض المتحفي لـ مجموعة آثار تانيس في الجناح الشمالي للطابق العلوي من خلال مشروع “تطوير المتحف المصري” الممول من الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم الاعتماد عليها لتعويض غياب آثار الملك الذهبي توت عنخ آمون بعد نقلها إلى المتحف المصري الكبير.
يأتي ذلك بالتعاون مع تحالف 5 متاحف أوروبية مُمثلة في متحف تورينو بإيطاليا، والمتحف البريطاني بلندن، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف الوطني للآثار بليدن، والمتحف المصري ببرلين، بالإضافة إلى وزارة السياحة والآثار المصرية، واللجنة التوجيهية للأكاديميين المصريين من جامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وجامعة حلوان، ولجنة المتحف.
مجموعة آثار تانيس
وجاء عرض كنوز مدينة تانيس، وهي عاصمة ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين (حوالي 1070-712 قبل الميلاد)، والتي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه أثناء الحرب العالمية الثانية، وتضم ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك الأسرتين، ومنهم الملك بسوسنس الأول، والملك أوسركون الثاني، والملك تاكلوت الثاني، والملك شاشنق الثاني.
وتشمل مجموعة تانيس أقنعة جنائزية ذهبية، وتوابيت فضية، وأغطية أصابع ذهبية، ومجموعة فريدة من الذهب مطعمة بالأحجار شبه الكريمة، وأواني مصنوعة من الذهب والفضة، وقطع برونزية وغيرها من القطع النادرة التي ترجع إلى تلك الفترة.
المصدر : فيتو