يضم متحف آثار مدينة الغردقة عدد كبير من القطع الأثرية المختلفة بينها القطع الأثرية الدينية، حيث يضم المتحف قطعتين نادرتين للكتب السماوية، تعرض لاول مرة فى العرض المتحفى، من بينها نسخة نادرة المصحف الشريف ترجع للعصر العثمانى.
تعرض تلك نسخة المصحف الشريف لأول مرة لها بمتحف آثار الغردقة، حيث انها من القطع الأثرية الاسلامية النادرة، ويرجع تاريخها للعصر العثمانى ومؤرخة فى عام 1259 هجرية الموافق 1843 ميلادية، حيث أن كتبها السيد على النورى، من العصر العثمانى والصفحة الأولى منه مزخرفة بزخارف نباتية مذهبة وملونة وتضم صورة الفاتحة الصفحة الثانية تضمن بداية صورة البقرة.
.
صندوق الحكمة بمتخف آثار الغردقة
وتقع تلك النسخة داخل متحف آثار الغردقة بالقرب من القطع الأثرية الخاصة بالأسرة العلوية، بنهاية المتحف حيث انها تم وضعها داخل قطعه زجاجية من العرض المتحفى، مع وجود عدد من الاثار الدنية المختلفة بجوارها.
كما يضم متحف اثار الغردقة قطعة اخرى دينية وهى صندوق التوراه أو ما يعرف بصندوق الحكمة وهو صندوق يتم حفظ لفائف التوراه به داخل المعابد، ويرجع تاريخك إلى القرن الثانى الميلادى وتحديدا فى سبتمبر 1444 م ومصنوع من مادة الخشب، والفضة وقماش القطيفة.
من جانبه قال مينا مكرم وكيل الشئون الاثرية بمتحف ابار الغردقة أن صندوق التوراه يعرف بأسم صندوق الحكمة.
.
صندوق حفظ التوراه بمتحف آثار الغردقة
وهو الصندوق الذى يستخدم لحفظ لفائف التوراة فى المعابد، ولا يفتح صندوق التوراة إلا فى المناسبات العامة، وعلى المصلين الوقوف عند فتحة احترامًا عند فتحة للصلاة.
وأضاف وكيل الشئون الاثرية أن الصندوق منقوش علية زخارف بالفضة، بالحفر البارز والحفر الغائر، تتضمن نخلة مثمرة وكتابات فرنسية وعبرية منها الوصايا العشرة، حيث يعرض مع الصندوق قمتان من الفضة توضع على مقابض عصى لفائف التوراة، وبها ستة أجراس صغيرة.
يذكر أن يضم متحف آثار الغردقة أكثر من 2500 قطعة أثرية متنوعة، تعود للعصور المختلفة، منها الفرعونية، والرومانية، والقبطية والإسلامية، والعصر الحديث، هناك عدة قطع من بين القطع المعروضة فى المتحف معروفة ويأتى الكثير من السياح والمهتمين بالآثار والمتاحف بالزيارة خصيصًا للتعرف أكثر عليها من بينها تمثال ميريت آمون الفرعونية، بينما هناك عدد من القطع الاثرية لا تقل فى جمالها عن القطع الأخرى المعروضة تعود للعصور الرومانية والقبطية وكذلك العصر الحديث.
واكتشف بمحافظة أسيوط وتحديدا بدير باويط – دير القديس الأنبا أبوللو، دعامتين خشبيتين أثريتين من حامل الأيقونات، ويرجع تاريخهم إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادى (حوالى 390 م).
ويقول مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بالمتحف، أن تلك الدعامتين الخشبيتين صنعتا من الخشب الملون، وأبرز الفنان المصرى القديم فى العصر القبطى من خلال تنفيذه لتلك القطع الخشبية مدى براعته وإتقانه لفن النحت على الخشب حيث يظهر بالقطعتين استخدامه لطريقة النحت البارز والنحت الغائر ودقة التفاصيل فى تنفيذ الزخارف الهندسية والنباتية.
وأضاف أن الدعامتان هما جزء من حامل أيقونات كنيسة الدير، أحداهما عليها نقش يمثل رئيس الملائكة ميخائيل وحوله زخارف هندسية ونباتية وهو يمسك بيده سيف رمزاً للقوة والرئاسة وفى اليد الأخرى شكل عبارة عن كرة ترمز إلى الأرض.
والقطعة الأخرى عبارة عن نقش يمثل رئيس الملائكة جبرائيل، وحوله أيضاً زخارف هندسية ونباتية وفى يده اليمنى عصى طويلة رمز السلطة وفى يده اليسرى قرص يمثل الأرض، ويعتبر جان كليدا هو أول من قام بالكشف عن موقع دير باويط أو دير القديس الأنبا أبوللو والذى يعد من أهم المواقع الأثرية فى تأريخ العمارة والفنون القبطية.
.المصدر : اليوم السابع