في ظل تزايد الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، خاصة في منطقة شرق أسيا وبحر الصين الجنوبي، كشفت تقارير إعلامية عن خطة أمريكية لاستدراج بكين لحرب بالوكالة لضرب اقتصادها.
تحالف دول الهلال الآسيوي ضد الصين
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ضرب الاقتصاد الصيني من خلال حربا بالوكالة دون أن تخسر قطرة دماء واحدة، وذلك من خلال توريطها مع 3 دول هي اليابان والفلبين وتايوان، فيما يعرف بتحالف دول الهلال.
وتعرف الدول الثلاث بدول الهلال نظرا لأنها تشكل هلالا ممتدا من شمال شرق إلى جنوب شرق الصين، وتوجد خلافات بين هذه الدول وبكين بسبب سعي الأخيرة لفرض سيطرتها على منطقة بحر الصين الجنوبي.
وأشار تقرير إعلامي لشبكة سكاي نيوز، إلى زيادة في النشاط الأمريكي في 3 نقاط قريبة من الصين، تشمل تايوان والفلبين واليابان، الأمر الذي يراه الخبراء أن هدفه تشكيل جبهة لحصار الصين؛ استعدادا لسيناريو توريطها في حرب مفتوحة تستنزف فيها اقتصادها وقدراتها العسكرية.
.
.
سيناريو حرب الوكالة بين أمريكا والصين
واستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من حشد الدول الثلاث ضد الصين، لأن كل منها لديه نزاع على ملكية أراضي مع بكين، الأمر الذي جعل المنطقة خصبة لاندلاع صراع عسكري.
ودعمت الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة، الإجراءات التي اتخذتها اليابان لزيادة قدراتها العسكرية في مواجهة الصين، حيث أعلنت طوكيو عن رفع ميزانيتها العسكرية إلى 800 مليار دولار بدعم أميركي، بينما نددت بذلك بكين، والتي اعتبرتها خطوة ستقوض السلام في المنطقة، وأنها عمل عدائي ضدها.
وفي نقطة ثانية، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، دعم عسكري كبير إلى تايوان يشمل أسلحة استراتيجية تجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها، وردت كذلك الصين بأنها المقصود من تلك الخطوة.
الصراع الأمريكي الصيني
وجاءت الفلبين ضلعا ثالثا لمثلث التحالف الذي تقوده أميركا ضد الصين، وذلك بعد أن هددت بأنها ستفعل التعاون الدفاعي معها حال مواصلة “استفزازات الصين” قرب المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وحول التعاون العسكري بين أمريكا والفلبين، أعلنت واشنطن والفلبين في شهر فبراير الجاري، أنهما أبرمتا اتفاقا يسمح للجنود الأمريكيين باستخدام 4 قواعد إضافية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تسعى للتصدي للنفود الصيني.
وقال مسؤولون فلبينيون وأمريكيون في بيان مشترك، إن واشنطن ومانيلا اتفقتا على توسيع اتفاق قائم ليشمل 4 مواقع جديدة “في مناطق استراتيجية من البلاد”.
التعاون العسكري بين أمريكا والفلبين
وأبرم الاتفاق خلال زيارة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لمانيلا، بينما تسعى الدولتان إلى إصلاح العلاقات التي قطعت في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، الذي فضل التقارب مع الصين.
ويربط البلدين تحالف أمني منذ عقود يشمل معاهدة للدفاع المتبادل واتفاق التعاون الدفاعي المعزز الموقع في 2014، ويسمح للقوات الأمريكية بالتواجد في 5 قواعد فلبينية، بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها.
المصدر : فيتو