يعتبر فندق البوريفاج قبلة كل من يأتى إلى الإسكندرية، فلا يمكن أن تستمتع بأجواء عروس البحر المتوسط إلا بالإقامة فى فندق البوريفاج لتصادف فى الحديقة أو تراث الفندق الفنانة فاتن حمامة أو الأديب نجيب محفوظ وغيرهم من الفنانين، يتناول الافطار صباحا وسط الجمهور دون حراسات أو حواجز، أو يصادفك تصوير أحد المشاهد السينمائية ، فقد كان قبله للعديد من المخرجين فى حالة وجود مشاهد سينمائية بالإسكندرية فلا مكان سوى فندق البوريفاج.
كان يتمتع الفندق بعدد غرف مميزة وحديقة كبيرة بها أشجار وأزهار مميزة هواء الفندق مليىء برحيق الزهور المختلط ليود البحر ينقى الجسم ويشفى الروح، وظهر فندق البوريفاج فى العديد من الأعمال السينمائية المميزة بأسمه الحقيقى ومكانه المميز مثل فيلم مراتى مدير عام والزوجة الـ13 وحبى الوحيد وحافيه على جسر الذهب وغيرها من الأفلام والأعمال الفنية التى نتذكرها بكل تفاصيلها حتى الآن.
وتقول الزهراء عادل، مرشدة سياحية بالإسكندرية، إن فندق البوريفاج يُعد من أهم الفنادق قديمًا تم بناؤه فى أوائل الثلاثينات بعد اكتمال تأسيس كورنيش الإسكندرية واسسه مسيو “لويس بولنيس” وهو بونانى الجنسية وظل يديره مع زوجته السيدة اثينا وفى عام 1963 قرروا الهجرة إلى سويسرا وباعوا الفندق إلى أنيس سﻻمة وهو مصرى الجنسية وظل الفندق تحت إدارته حتى الثمانينات حتى افلس الفندق فقرر بيعه إلى أحد رجال الأعمال.
وأضافت فى تصريحات لـ “اليوم السابع” أن الفندق أصبح له شهرة كبيرة ولكن عانى فى فترة من الفترات من انخفاض مستوى الخدمة ، فانخفضت نسبة الاشغال فيه وأفلس ثم تم بيعه وهدمه وحتى الان لم يتم بناء الأرض لأسباب غير معروفة.
واستبعدت المرشدة السياحية الزهراء عادل وجود آيه آثار فى مكان الفندق لأسباب تاريخية وعدم بناءه ترجع لمالك الأرض.
وكان يتمتع فندق البوريفاج بشاطئ خاص أمامه كان من الممكن للنزيل أن يخطو إلى الجانب الآخر ويستمتع بشاطئ البحر الذى كان يسمى بالشاطيء الجميل يرجع إلى الكلمة Beau Rivage.
ويعتبر فندق البوريفاج هو الاختيار الأول للإعمال السينمائية والمخرجين بمجرد ورود كلمه مصيف أو أجازه بالإسكندرية وتم تصوير فيه موعد غرام، حبى الوحيد، الرجل الثانى زوجة 13، مراتى مدير عام، حافية على جسر الذهب البعض يذهب للمأذون مرتين وتميز بحديقته الخلابة والشمسيات الخضراء، الكراسى الخوص والبيت الخشبى، بحيرة الأسماك الملونة.
وظهر مدخل الفندق ومنطقة الاستقبال فى العديد من الأفلام أيضًا الحديقة التى كانت تتمتع أندر وافضل الأزهار والأشجار وبحيرة الأسماك المميزة، كمان أن ظهور فندق البوريفاج فى كل عمل كان له طابع مميز كانك تشاهده لأول مرة وبكدرات مختلفة عن العمل السابق فكان له حظ كبير فى اختيار لقطاته.
وعلى خلاف الأعمال السينمائية كان يأتى إليه النجوم لقضاء الإجازات، فهو المفضل لدى الراحل عبد الحليم حافظ الذى كان به جناح مفضل له على البحر مباشرة ، وكذلك الفنانه الراحلة شادية التى كانت تأتى باستمرار وعشقت حديقته وانور وجدى وغيرهم من الفنانين على الرغم من وجود فندق سان ستيفانو بجواره على بعد خطوات إلا أنه كان الاختيار الامثل لهم حتى تدهورت الخدمة وقرر مالكه بيعه.
وفى الثمانينات جاء خبر هدم الفندق وشاهده المواطنين بالإسكندرية مراحل هدمه وإزالة الأشجار التى لم تجد اهتمام كالصاعقة على العديد من ذكريات عديدة بداخله وانتهت اسطورة فندق البوريفاج فى عروس البحر المتوسط.
المصدر : اليوم السابع
.
.
.
.