يهنئ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، سائلًا المولى -عز وجل- أن يُعِيدَ تلك المناسبة العطرة بالمحبة واليمن والخير والبركات.
ذكرى الإسراء والمعراج
وبهذه المناسبة؛ التي يظهر فيها التأييد والتثبيت والتكريم لسيد البشر محمد ﷺ؛ برحلة سماوية خرقت العادة ولم تألفها العقول، تسريةً عنه ﷺ ورفعةً لمقامه الشريف، فإن مجلس حكماء المسلمين يدعو المسلمين حول العالم باستخلاص الدروس والعبر من هذه الرحلة المباركة؛ من تحلٍّ بالصبر، وحسن الأمل، واليقين بقدرة الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب، كما يلمح فيها المسلمون أواصر القربى بين الأنبياء، وكونها رحلة تربية وتهذيب لأمة الإسلام، لتتبيَّن طريقها.
كما يدعو مجلس حكماء المسلمين جموع المسلمين حول العالم إلى الاقتداء بهديه ﷺ، والتمسك بسنته، والتحلِّي بالرحمة والمحبة وحب الخير والسلام والإخاء؛ فقد جاء ﷺ رحمةَ للعالمين.
رسالة شيخ الأزهر في ذكرى الإسراء والمعراج
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقدم بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجموع المسلمين حول العالم بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، داعيا المولى -عز وجل- أن يعيد تلك المناسبة العطرة على الأمة الإسلامية بالخير والأمن والسلام.
رحلة الإسراء والمعراج
ويؤكد شيخ الأزهر أن رحلة “الإسراء والمعراج” منحة ربانية، ورسالة سماوية، ومعجزة خارقة لنواميس الطبيعة، جاءت تثبيتا وتكريما لسيد البشر، ستظل شاهدة على عظم مكانته صلى الله عليه وسلم عند خالقه -عز وجل-، فمكّن له في الأرض، ورفع قدره في السماء، وجعله للأنبياء إماما، وأراه ملكوت السماوات والأرض، وجعله في مكانة لم يصل إليها مخلوق غيره.
ويدعو الأزهر الشريف جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض لاستلهام العبر والدروس الفياضة من نبع تلك المعجزة الربانية، التي أكدت أن العبودية لله مقام رفيع وشرف عظيم، وأن الحياة بدونها تيه وذل ومهانة، وأن المحن لا بد أن تقود إلى مٌصرّف الأكوان ليصرفها ويدفعها، وأن المسجد الأقصى وما حوله أرض مباركة، على المسلمين أن يتمسكوا بها ويصونوها ويحفظوها من كيد الجائرين المعتدين، وأن التهديد للمسجد الأقصى وأهله، إنما هو تهديد للمسجد الحرام وأهله.
المصدر : فيتو