واصل الأقمار الاصطناعية رصد الأرض وتقييم الأضرار الهائلة التي لحقت بتركيا وسوريا بسبب سلسلة الزلازل المدمرة التي ضربت يوم 6 فبراير.
وتُظهر الصور الجديدة من شركة تكنولوجيا “ماكسار” الأميركية لمراقبة الأرض، شقوقا سطحية، ظهرت عندما اصطدمت 3 لوحات من الغلاف الصخري في المنطقة المتأثرة، الألواح الأناضولية والعربية والإفريقية، الإثنين المشؤوم.
في إحدى هذه الصور، يعبر شق سطحي مدينة نورداجي التركية، حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم تحت المباني المنهارة.
والتقطت أقمار ماكسار أيضا لمحة عن التشقق بالقرب من مدينة تورك أوغلو، على بعد حوالي 32 كيلومترا شمال نورداجي، حيث يمكن رؤية الصدع عبر مسافة عدة كيلومترات.
الصور التي تم التقاطها من قبل الباحثين وشهود العيان على الأرض هي شهادة على القوة الهائلة التي أطلقتها سلسلة الزلازل التي بلغت ذروتها مع هزتين سجلت عند 7.8 و7.5 على مقياس ريختر، على التوالي.
وتكشف صورة تمت مشاركتها على تويتر بواسطة عالمة الجيولوجيا الأميركية شريا أرورا عن حافة تشبه الجرف تقسم ما كان سابقا منحدرا ناعما مغطى بالثلوج.
وكانت الأقمار الاصطناعية الأوروبية لرصد الأرض قد كشفت سابقا أن الشقين المنفصلين بسبب الهزتين الرئيسيتين الأسبوع الماضي هما من بين الأطول التي شوهدت على الإطلاق، كما قال البروفيسور تيم رايت، الذي يقود مركز بريطانيا لرصد ونمذجة الزلازل والبراكين والتكتونية.
الشق الأطول، الناتج عن أول زلزال، يمتد على مسافة 300 كم شمال شرق الطرف الشمالي الشرقي للبحر المتوسط.
ويمتد الشق الأقصر، الذي يبلغ طوله 125 كم، والذي تم فتحه بواسطة الهزة الثانية، وهو أكثر اعتدالا إلى حد ما، من الغرب إلى الشرق، جزئيا بالتوازي مع جزء من الشق الأول.
المصدر : سكاى نيوز