يختلف حفل الزفاف فى الكويت عن حفلات الزفاف بالعالم لما تتمتع به الكويت من شهرة فى مسألة الزواج ، كما يبدأ العرس بإختيار والدة العريس للفتاة المناسبة سواء بعائلته أو عن طريق “الخاطبة” التى تبحث عن فتاة تناسب مواصفات العريس من خلال العائلات المجاورة .
ومن أهم عادات ومظاهر الزواج فى الكويت، أنه يفضل زواج الشاب من عائلته ، وتلك العادة مستمرة حتى وقتنا الحالى فى دولة الكويت ، خاصة إذا كان هناك الكثير من البنات المناسبين للزواج في العائلة .
وقبل أن يتم العرس الكويتي يمر بعدة مراحل من ضمنها الخطوبة و”الدزة” والزفاف واليوم الثالث .
ففي الكويت عندما يختار أهل الشاب الفتاة يتم خطبتها ، وذلك عن طريق بحث الأهل عن الفتاة في العائلة التي تنتمي لهم أو عن طريق سيدة تسمى “الخاطبة” تساعدهم في الوصول إلى الفتاة المناسبة لإبنهم ، ويختلف طول فترة الخطبة حسب الظروف ، إلا أنها عادة ما تستمر لمدة شهر واحد ، ويقام حفل الزفاف بعد ذلك في صالة عامة كبرى أو في أحد الفنادق ، ويكون هناك حفل خاص للرجال للتهنئة وآخر للنساء يتخلله الغناء والطرب.
ومن العادات الغريبة بالكويت أنه خلال فترة الخطوبة لا يسمح للفتاة بمغادرة البيت أو الالتقاء بأحد .
وعندما يتفق كلا من عائلة العريس وعائلة العروس على أمر الزفاف وغيره من الأمور الهامة المتعلقة بهذا الأمر ، حينها يقوم والد الشاب بإعطاء زوجته مبلغًا من المال لشراء هدية الزواج التى تسمى “دزّة” وتتكون من أربع أثواب ثمينة ولفتان من الأقمشة وبعض مناشف وأغطية السرائر وبطانيات وكل ما يسر العروس ، وتحملها فرقة من النساء من ضمنهن والدة العريس وتلك الفرقة متخصصة في إحياء الحفلات ونقل هدية الزواج إلى بيت الفتاة مساء يوم الخميس أو الاثنين ، وتغني أعضاء الفرقة طوال الطريق من بيت الشاب إلى بيت الفتاة .
وتحسم الموافقة على الزواج حين يوافق والد العروس على الهدية التى تلقاها من والد العريس ، وبعد ذلك يكون على والد الفتاة تجهيزها للزواج .
وفي ليلة الزفاف يسير الشاب من بيته إلى بيت زوجته فى موكب من السيارات الصاخبة ولا تهدأ إلى حين وصولها إلى بيت الزوجة ، ويرافقه والده وأعمامه وأقاربه والجيران .
وفى بعض الأحيان، يتم الإحتفال بالعروس فى بيت أهلها بحفل خاص يسمى “جلوة”، حيث تلبس العروس ثوبًا أخضرًا وتجلس على كرسي ثم يُنشر فوق رأسها غطاء أخضر من الحرير وتمسك بعض النسوة بأطرافه ويقمن برفعه وخفضه على أنغام إحدى الأغنيات الشهيرة لهذه المناسبة ، ثم تُحمل العروس في كرسيها إلى حجرتها حيث ينتظرها العريس ، ومن عاداتهم ايضا ان يمكث العريس في بيت أهل العروس لعدة أيام ، ثم ينتقل هو وعروسه إلي بيتهم الخاص في اليوم السابع .
وأيضاً من بين العادات المتعارف عليها قديما أن يكون اليوم التالي للزفاف استمرارا للاحتفالات بالعروسين والذي يطلق عليه “الصباحية” وما إن يستيقظ العروسان حتى تقوم الحوافه “مقدمة الطعام”، بتقديم طعام الإفطار لهما ،
ويتألف الإفطار في الغالب من حليب و(درابيل) و(بيض القطا) كما يقدم (البثيث) و(قرص العقيلي) .
وبعد مرور ثلاثة أيام على حفل الزفاف يجري أهل العروس احتفالا بسيطا تتجمل فيه العروس بمناسبة زيارة أم (العريس) لها وكان يطلق عليه (الثالث) .
وفى اليوم السابع للزواج تنتقل العروس من بيت أهلها الى بيت زوجها ويطلق عليه يوم (التحوال) الذي يعقبه بثلاثة أيام حضور أم العروس لزيارة ابنتها والتعرف على بيتها الجديد الذى ستعيش به برفقة زوجها .