الحوار الوطني، يبحث في كل الملفات، لا يترك بابا إلا ويطرقه بقوة، وأحدها كيفية الحفاظ على جودة المجتمع المصري ولا سيما الطبقة المتوسطة، ومنع انجرافها إلى شباك التيارات الإرهابية، إذ كانت هذه الطبقة تحديدا على رأس مستهدفات التيارات الدينية وخاصة المتشددة والعنيفة منها.
التعليم والفن والثقافة طريق حماية المجتمع من الإرهاب
يقول الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي ومستشار الحوار الوطني، إن أفضل وسيلة لحماية المجتمع ولا سيما الطبقة المتوسطة هو التعليم والإعلام والفن والثقافة، موضحا أننا نستطيع العودة بالتعليم والإعلام والثقافة إلى مستوى مناسب خلال خمس سنوات.
وأوضح الدكتور حسام بدراوي في تصريحات له، أن مصر مليئة بالمواهب والشخصيات المميزة لترد على جميع المتشائمين، مؤكدا أن ما حدث في ثورة 2013 بذور حضارة ومجتمع كامل رفض جماعة دينية خوفا على الهوية، لافتا إلى أن ما حدث ليس له علاقة بأشخاص ولكنها إرادة الحفاظ على هوية مجتمع.
واختتم بدراوي، مؤكدا أن مصر تحتاج أيضا إلى توفير مليون وظيفة جديدة كل عام، وهذا الأمر يحتاج لضخ مزيد من الاستثمارات، على حد قوله.
ما هو الحوار الوطني وأسباب إطلاقه ؟
يذكر أن الحوار الوطني جاء كمقترح شخصي من الرئيس السيسي في إطار رؤية مصر المتكاملة، حيث ترغب الإدارة الحالية للدولة بالعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة تماسك المجتمع المصري، وتثبيت أركان الدولة، انتقالًا لمرحلة الإصلاح الشامل للإنسان المصري، مع إعادة صياغة سياسة مصر الخارجية بمستوياتها الإقليمية والعالمية؛ وصولًا لمرحلة الجمهورية الجديدة من خلال خلق مساحات مشتركة بتوافق كافة القوى السياسية والشبابية من مختلَف الجهات والفئات؛ من أجل إعلاء مصلحة الوطن أولًا بـ«الحوار الوطني».
وجرى إطلاق الحوار الوطني المصري، بهدف اندماج الرؤى والأفكار المختلفة من كافة فئات المجتمع، ضمن المشاركة الوطنية تحت مظلة الجمهورية الجديدة؛ ويقوم الحوار بتوافق كافة القوى السياسية والشبابية من مختلَف الجهات والفئات؛ أحزاب سياسية، نقابات، مؤسسات، شخصيات عامة، مواطنين، وغيرهم؛ من أجل إعلاء مصلحة الوطن أولًا.
ويمثل الحوار جميع أطراف المجتمع في كافة المجالات استنادًا على ثلاثة محاور وهم: الاجتماعي، الاقتصادي، والسياسي. وفقًا لمقترحات المشاركين من كافة فئات المجتمع، ويقوم الحوار تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب كجهة حيادية بتنظيم ضياء رشوان منسقًا عامًا للحوار، ومجلس أمناء الحوار المكون من ١٩ عضوًا، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية.
يأتي ذلك من خلال تنظيم عدد من ورش العمل والندوات المختلفة لتعظيم قيمة مخرجات الحوار، في ضوء المتغيرات العالمية على كافة المناحي السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية؛ ليتسنى إعداد رؤية موحدة من كافة القوى المشاركة؛ لتمثل خارطة الطريق نحو مستقبل أكثر توافقًا.
المصدر : فيتو