أفاد تحديث مخابراتي بريطاني، الثلاثاء، أن الجيش الروسي حاول على الأرجح استئناف العمليات الهجومية الرئيسية في أوكرانيا في أوائل يناير، بهدف الاستيلاء على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من دونيتسك.
لكن التحديث أضاف أنه لا يزال مستبعدا أن تتمكن روسيا من حشد القوات اللازمة للتأثير بشكل كبير على نتيجة الحرب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
تعزيزات روسية تتدفق
وتتوقع أوكرانيا هجوما كبيرا يمكن أن تشنه روسيا لأسباب “رمزية” مع اقتراب الذكرى السنوية للاجتياح في 24 فبراير، والتي تصر موسكو على تسميتها “عملية عسكرية خاصة”.
وتخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي للتلفزيون الأوكراني: “نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات الروسية في اتجاهنا، ونشهد إدخال المزيد من العتاد”.
وأضاف: “إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل- لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون (جهدهم).. استعداد الهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح 10 أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع (هذا الهجوم) في أي وقت”.
نقطة محورية
ووصلت الحرب إلى نقطة محورية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لها، إذ لم تعد أوكرانيا تحقق مكاسب مثلما فعلت في النصف الثاني من عام 2022 وتدفع روسيا بمئات الآلاف من قوات الاحتياط التي حشدتها.
في غضون ذلك، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن تغيير العسكريين على الحدود وخط المواجهة سيعزز الجهود العسكرية لأوكرانيا وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل وزير دفاعه، في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا في الشرق لأول مرة منذ 6 أشهر.
وفي خطابه مساء الإثنين، قال زيلينسكي إنه يريد الجمع بين الخبرة العسكرية والإدارية في الحكومات المحلية والمركزية، لكنه لم يتطرق بشكل مباشر إلى حالة الارتباك المثارة بشأن إقالة وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف.
وكان ديفيد أراخاميا، رئيس كتلة حزب زيلينسكي البرلمانية، قال، الأحد، إن ريزنيكوف سيٌنقل إلى منصب وزاري آخر قبل أن يكتب الإثنين أنه “لن تكون هناك تغييرات في قطاع الدفاع هذا الأسبوع”.
وسياسيا، قال الاتحاد الأوروبي إن زيلينسكي تلقى دعوة للمشاركة في قمة لزعمائه في بروكسل، فيما ستكون ثاني رحلة خارجية معروفة له منذ بدء الاجتياح إذا مضى قدما فيها.المصدر : سكاى نيوز