أكد سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة بهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن “مؤشر أبوظبي للطفل المزدهر” الذي تم إطلاقه اليوم على هامش “ملتقى أبوظبي لبيانات الأطفال 2025” بتنظيم من الهيئة، يمثل خطوة هامة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز رفاهية الأطفال على المستوى العالمي، ويجسد التزام الدولة الراسخ بتطوير السياسات والبرامج التي تضمن لكل طفل في الإمارات بيئة صحية وآمنة تدعم نموه وتطوره على جميع الأصعدة.
وأوضح سعادته في تصريح “لوام” أن الهدف الرئيسي لهذا المؤشر الذي يُعد الأول من نوعه عالميًا، هو قياس رفاهية الطفل في جميع جوانب حياته، بما يشمل الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية، مما يجعله أداة محورية لفهم التحديات والفرص التي قد يواجهها الأطفال في مختلف البيئات.
وأشار إلى أن هذا المؤشر سيكون له دور كبير في صياغة سياسات مستقبلية تهدف إلى تعزيز رفاهية الأطفال، من خلال توفير الموارد والخدمات الأساسية التي تضمن لهم بيئة صحية وآمنة معتبرا أن “مؤشر الطفل المزدهر” سيسهم في قياس الأداء على مستوى المجتمعات والمناطق، ما يتيح تحديد أفضل الممارسات والسياسات التي تساهم في تحسين جودة حياة الأطفال في دولة الإمارات، وضمان تقديم الدعم الأمثل بناءً على الاحتياجات الفعلية للأطفال في كل منطقة.
ولفت سعادته إلى أن قياس ازدهار الأطفال في الماضي كان يقتصر على جوانب محدودة، ومن خلال الملتقى وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في دولة الإمارات، أصبح من الممكن قياس جميع العوامل المؤثرة على رفاهية الطفل.
وأكد أن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تسعى إلى جعل “مؤشر الطفل المزدهر” مقياسًا عالميًا، انطلاقًا من أبوظبي، مع خطط لتوسيع استخدامه مستقبلاً ليشمل جميع مناطق دولة الإمارات، مشيراً إلى أن البيانات التي ستُجمع سنويًا ستُنشر عالميًا عبر مبادرة “ود” العالمية، ما يسهم في نشر هذا المقياس على نطاق أوسع ويعزز تبادل المعرفة والخبرات بين دول العالم بشأن رفاهية الأطفال.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات