أعراض التوحد عند الأطفال، قد لا يلتفت لها بعض الآباء، وأحيانا قد يفسر بعض الآباء سلوكيات الاطفال الطبيعية مثل الانطواء أو الخجل على انها أعراض التوحد، فالكثير من الامهات تخلط ما بين اعراض التوحد عند الاطفال، وما بين الانطوائية، أو الرهاب الاجتماعي، ولذلك لابد من التعرف على اعراض التوحد عند الاطفال جيدا، والتوحد عند الاطفال، هو من حالة من حالات الإعاقة التي تصيب الطفل، وتؤثر على قدرته على الاستيعاب للمعلومات، ومعالجته لها، وطرق اتصاله مع من حوله، وقدرته على اكتساب مهارات التعلم والسلوكيات الاجتماعية.
أعراض التوحد عند الاطفال
وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إلى أن التوحد من الأمراض التي يعاني منها بعض الأطفال، والتي يمكن للأم أن تكتشفه من خلال اعراض التوحد عند الاطفال، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
– أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع أو الأشياء، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطي، ليس فيه تجديد أو تخيل.
-الصعوبة والتكرار في الكلام.
-الاضطراب عند تغيير معين مثل الانتقال من مكان لآخر.
-الاستجابة غير الملائمة للاستثارات الحسية العادية، مثل الحساسية المفرطة للصوت.
-الكلام في الحديث يكون مكرر ومتكلف، مع تكرار كلمات معيّنة (فقدان الحوار مع الناس).
-الصوت يكون غير معبرًا (كالصّراخ)، أو لا يعكس أيًا من الحالات الوجدانية أو العاطفية.
– عدم وجود رُدود فعل لما يجري حوله.
-تصرفات متكررة: الهزهزة، عدم التمركز خلال الجلوس على كرسي (عند الأطفال)، حَملقة دائِمَة بدون سبب.
ويشير الدكتور هشام عبد الرحمن، أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إلى أن التوحد هو حالة من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، كما أنها تؤدي إلى مشكلات في اتصال الفرد بمن حوله، مع وجود اضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي.
ويضيف “هشام” أن التوحد يظهر على الطفل بشكل نمطى خلال الثلاث السنوات الثلاثة الأولى من عمره، وتفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات.
ويستعرض الدكتور هشام أهم عراض التوحد عند الاطفال، والتي يمكن للأم اكتشافها بسهولة، حتى لا يختلط عليها الأمر، وأن يكون الكلام طبيعيا ثم يبدأ في التدهور عند إتمام ثلاث سنوات من العمر.
ملاحظة قيامه بحركات تكرارية نمطية غير معبرة عن شيء.
البعد والهرب عن كل ما يوجد به اتصال لفظي أو حسي مع الآخرين، وعدم ثبات النظر على العين.
وينصح الدكتور هشام كل أم بالملاحظة المباشرة لسلوك الطفل، وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه، وعند الشك في إصابته بالتوحد، لا بد من اللجوء لمتخصص، لإجراء الاختبارات النفسية للتأكد، لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى، ولا يكفى السلوك بمفرده وإنما مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية.
علاج التوحد عند الأطفال
ويؤكد الدكتور هشام أن هناك مجموعة من الحلول الفعالة في علاج الأعراض والسلوك، التي تمنع الأطفال من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وهو علاج ثلاثى الأبعاد؛ نفسي من خلال جلسات مع الأخصائيين النفسيين، واجتماعي من خلال جلسات تعديل السلوك، ودوائي حيث إن هناك بعض العقاقير التي تأتي بنتائج جيدة.
المصدر : فيتو