أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب محادثات في سيؤول الثلاثاء، تعهدا خلالها تعزيز التمارين العسكرية والتعاون الأمني، في وقت تسعى سيؤول لتطمينات في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية.
واتفق أوستن ولي جونج سوب على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم» التمارين العسكرية المشتركة، في ضوء «الاستفزازات المتزايدة» من بيونج يانج، وبينها توغل طائرات مسيرة في الفترة الأخيرة، حسبما قالا في بيان.
واتفق أوستن ولي على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم التمارين والتدريبات المشتركة بشكل أكبر هذا العام»، حسبما قال لي في إيجاز صحفي في سيؤول. واعتبر ذلك ضرورياً نظراً إلى «التغيرات في البيئة الأمنية، بما في ذلك محاولات كوريا الشمالية رفع مستوى برنامجيها النووي والصاروخي». ويجري الحليفان الأمنيان «تمارين نظرية» في فبراير/شباط لتحسين التواصل في مجال «خيارات الردع والرد»، على تهديدات بيونج يانج النووية.
وقال أوستن في الإيجاز الصحفي «سنجري عدداً من التمارين النظرية للتأكد من التوافق في الآراء».
ويزور أوستن سيؤول للمرة الثالثة منذ توليه وزارة الدفاع، والتقى كلاً من لي والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول.
وتطرق يون هذا الشهر إلى فكرة حيازة أسلحة نووية. وهي المرة الأولى منذ عقود التي يطرح فيه رئيس كوري جنوبي فكرة مماثلة، غير أن إدارة يون تراجعت عن تلك التصريحات مشددة على أن كوريا الجنوبية تؤيد منع الانتشار النووي العالمي.
وطلب يون من أوستن الثلاثاء إجراء مشاورات جديدة «بخصوص نظام ردع موسع وفعال وقوي يمكنه تهدئة مخاوف الكوريين الجنوبيين بشأن التهديدات النووية المتزايدة لكوريا لشمالية»، حسبما جاء في بيان لمكتبه.
من جهته، أعاد أوستن التأكيد على الالتزام الأمريكي تعزيز الردع قائلاً إن الأصول العسكرية الأمريكية، وخاصة القوات النووية، تردع شن هجمات على الحلفاء.
وقال إن الالتزامات تشمل «كل مجالات القدرات الدفاعية الأمريكية، بما فيها قدراتنا الدفاعية النووية التقليدية والدفاعية الصاروخية». وأي تمارين عسكرية أمريكية كورية جنوبية مشتركة ستُغضب بيونج يانج التي تعتبرها مقدمة لغزو، وكثيراً ما ردت عليها بتهديدات أو بتدريبات لقواتها.
ودعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخراً إلى زيادة «هائلة» في ترسانة بلاده النووية، بما فيها الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة. وقال كيم إنه يتعين على بلاده «تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع» في 2023 رداً على ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي.
وتحرص سيؤول على إقناع الرأي العام الذي يزداد قلقاً إزاء التزامات «الردع» الأمريكية، بعد عام على إعلان كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية أمر «لا رجوع عنه»، وإجرائها تجارب على أسلحة محظورة كل شهر تقريباً.
نقلا عن : الخليج الاماراتية