أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، أن الاتحاد الأوروبي قرر التدخل مباشرة لدعم تونس بشكل مستقل عن صندوق النقد الدولي، لتعزيز الاستقرار هناك.
وتوقع تاياني في تصريحات إذاعية نقلتها وكالة «آكي» الإيطالية، التوقيع على حزمة المساعدات الأوروبية لتونس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن «القرار الأوروبي بالتدخل لدعم تونس تم اتخاذه خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء هولندا ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والتي زارت تونس مرتين».
وكان رئيس الدبلوماسية الإيطالية أعلن خلال تصريحات في ختام اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بلوكسمبورج أن مفوض سياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي «سيوقع اتفاقاً مع الحكومة التونسية للمساعدة المالية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر وبتمويل كبير من الاتحاد الأوروبي».
وقال تاياني: «تم التوصل إلى اتفاق بشأن مذكرة التفاهم، كما تحدثت هذا الصباح مع وزير الخارجية التونسي وبعد وقت قصير من وصول نص الاتفاق وافق عليه أيضاً المفوض فارهيلي».
وتابع: «هذا يعني أن الدفعة الأولى من تمويل الاتحاد الأوروبي ستصل إلى تونس، تحدثنا أيضاً عما يمكن عمله مع صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى أنه لاحظ بعض المرونة خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها مع المديرة التنفيذية كريستالينا جورجيفا.
ومن المقرر أن يوقع الاتحاد الأوروبي وتونس على مذكرة تفاهم بشأن حزمة الشراكة الشاملة، والتي تشمل التصدي للهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والطاقة المستدامة، إذ أعلن الاتحاد عن مساعدات مالية تصل قيمتها إلى 900 مليون يورو.
المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية