وقعت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر (أوقاف أبوظبي)، وهيئة المساهمات المجتمعية – مَعاً، مذكرة تفاهم إستراتيجية لتعزيز التعاون في توجيه عائدات الوقف نحو مشاريع التنمية الاجتماعية ذات الأولوية في أبوظبي.
وتُعد هذه الخطوة إنجازاً مهماً في تحقيق التزام الإمارة بالتنمية الاجتماعية المستدامة.
وقّع الاتفاقية سعادة فهد عبد القادر القاسم، مدير عام أوقاف أبوظبي، وسعادة عبدالله العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، في المقر الجديد لأوقاف أبوظبي، بحضور كبار المسؤولين من الجهتين وعدد من الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع التنمية الاجتماعية.
وتسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في وضع إطار شامل يتيح للجهتيّن تحديد ودعم المبادرات الاجتماعية الرئيسية من خلال عائدات الوقف.
وتعول هذه الشراكة على خبرة هيئة المساهمات المجتمعية – معاً في تحديد الأولويات الاجتماعية وتقييم الأثر الاجتماعي بالتوازي مع قدرة أوقاف أبوظبي في إدارة الأصول الوقفيّة، لضمان توجيه المساهمات نحو الاحتياجات المجتمعية الأكثر إلحاحاً.
وقال سعادة فهد القاسم: تمثل هذه الشراكة مع “معاً” خطوة استراتيجية في تعظيم الأثر الاجتماعي للأوقاف في أبوظبي، فمن خلال الجمع بين نقاط قوتنا، يمكننا إيجاد نهج أكثر فعالية واستدامة لمعالجة التحديات الاجتماعية، وسيمكننا هذا التعاون من تقديم خدمة أفضل لمجتمعنا مع ضمان أن تدر عائدات الوقف منافع مجدية وطويلة الأجل لمجتمع أبوظبي.
وأكد سعادة عبد الله العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، أن الاتفاقية تعكس أهمية تضافر الجهود وتكاملية الأدوار لتعزيز جودة الحياة لجميع سكان أبوظبي، كما تندرج ضمن جهودنا الرامية لبناء مجتمع متماسك ومتعاون ونشط بما يتوافق مع أجندة وتطلعات الحكومة، مشيرا إلى السعي من خلال هذه الشراكة لتعزيز جهود التعاون وتوحيدها والاستفادة من العائدات الوقفية وتوجيهها نحو دعم المشاريع الاجتماعية المؤثرة، بما يتماشى مع دور الهيئة كحلقة الوصل التي تربط بين مختلف القطاعات لتحقيق آثار ايجابية وتقديم حلول للأولويات الاجتماعية في الإمارة.\
كما أكد الالتزام بمواصلة العمل لتعزيز الأثر الاجتماعي المترتب عن المساهمات المجتمعية وضمان الشفافية الكاملة في توجيه هذه المساهمات لدعم البرامج التي تقدم حلول مستدامة تعالج الأولويات الاجتماعي التي تهم مختلف فئات المجتمع.
وتحدد الاتفاقية عدة مجالات رئيسية للتعاون من شأنها تعزيز قدرة الجهتيّن على خدمة المجتمع. فمن خلال المبادرات التسويقية المشتركة وحملات التوعية، تهدف الشراكة إلى زيادة الوعي العام بالوقف ودوره في التنمية الاجتماعية.
وستتبادل المؤسستان معلومات متعمقة ورؤى حول فرص الأثر الاجتماعي، مما يمكّن من اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتخصيص أفضل للموارد.
وسيعمل الجانبان سوياً على تطوير آليات مبتكرة لتحديد المشاريع ذات الأولوية التي تتماشى مع أجندة التنمية الاجتماعية في أبوظبي، مستفيدين من إلمام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً باحتياجات المجتمع وخبرة أوقاف أبوظبي في إدارة الأوقاف، بما يكفل تحقيق أقصى تأثير اجتماعي ممكن.
وستُركز الشراكة أيضاً على اعتماد نهج مبتكر لجذب أفراد المجتمع والمؤسسات وإشراكهم في مشاريع التنمية الاجتماعية من خلال الأوقاف.
وبالاعتماد على شبكات وخبرات كلا الجهتين، تهدف المبادرة إلى خلق فرص جديدة تمكن الأفراد والمؤسسات من المشاركة بفاعليّة في تعزيز التنمية الاجتماعية عبر المساهمة الوقفيّة.
وتشكل هذه الشراكة نقلة نوعية في قطاع التنمية الاجتماعية في أبوظبي، فضلاً عن أنها تؤكد التزام الإمارة بإيجاد حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية.
وستساعد الشراكة بين أوقاف أبوظبي وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً على إرساء نهج أكثر تنسيقاً وفعالية في مجال التنمية الاجتماعية، بما يضمن توجيه عائدات الأوقاف نحو تحقيق أثر إيجابي مستدام.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات