أعربت تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، عن دواعي سرورها واعتزازها بحضور المعرض المصاحب لمشاركة دولة الإمارات في الدورة الثالثة والأربعين للفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي نظمه الاتحاد النسائي العام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لإبراز التراث والثقافة والفنون الأصيلة لدولة الإمارات.
وحرصت فالوفايا على توجيه رسالة شكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقالت: “إنه لمن دواعي سروري البالغ وإنه لشرف عظيم أنني شاركت في معرض الفنون والحرف التقليدية لدولة الإمارات الذي أقيم في الفترة من 8 إلى 11 مايو 2023 في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث أتاح هذا المعرض الاستثنائي لتراث الدولة الثقافي الثري للمجتمع الدولي في جنيف، فرصة فريدة لاكتشاف العادات والتقاليد وأشكال التعبير الفني المتنوعة لدولة الإمارات علاوة على تسليط الضوء على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة”.
وأضافت: “اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص أملي في دعمكم لاستضافة معرض صور “17 وجهاً للعمل” في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز دور المرأة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل مكتبي بشكل وثيق على هذه المبادرة مع البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. إن تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة هي أولويتنا المشتركة. إنني أتطلع إلى تعزيز تعاوننا المثمر مع الإمارات العربية المتحدة”.
وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، واتباعا لخطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه “، الذي آمن بدور الأسر المنتجة في المجتمع منذ سنوات التأسيس الأولى للدولة، لبناء قدرات الكوادر الوطنية النسائية المتخصصة في الصناعات الحرفية والتراثية، والارتقاء بالحرف والصناعات اليدوية ذات الجدوى الاقتصادية وجعلها عنصراً اقتصادياً مؤثراً، أقام الاتحاد النسائي العام خيمة تراثية على هامش الحدث كانت مليئة بعبق التراث الإماراتي الأصيل في أجواء إماراتية على إيقاع الأهازيج الشعبية الأصيلة.
وقد تزينت الفعاليات باستعراض الحياة التقليدية في دولة الإمارات بصورة نابضة، حيث تم تقديم عرض جسد البيئة الصحراوية الإماراتية برمالها التي تم شحنها من العين وليوا مزينة بأشجار النخيل ومجسمات محنطة “غزلان وصقور”، إلى جانب عروض حية لصناعة القهوة العربية الإماراتية، ولحرفة قص البراقع التقليدية وحياكة التلي التقليدية وحياكة السدو وسف الخوص والحناء، فيما تم تقديم عرض للزي التراثي الإماراتي للرجال والنساء، واستوديو تراثي.
كما حرص الاتحاد النسائي العام على إبراز الجانب الثقافي الإماراتي وذلك بإقامة مكتبة خاصة احتوت على أهم الإصدارات عن جهود مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” في مجال رعاية وتمكين المرأة، والسيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وإصدارات تؤرخ دور سموها الفاعل في تمكين وريادة المرأة الإماراتية، فضلاً عن إصدارات استعرضت جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في مجال حقوق المرأة والطفل.
وأثرى الاتحاد النسائي العام المعرض أيضاً بتنظيم معرضين للصور الفوتوغرافية، الأول عن مسيرة المرأة الإمارتية والمراكز التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي التي وصلت إليها بفضل القيادة الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، والثاني عن إنجازات المرأة الإماراتية في المجال الرياضي، وكذلك تضمن المعرض عرض 3 أفلام هي فيلم “إماراتية أنا” حول مسيرة تمكين وريادة المرأة الإمارتية في شتي المجالات، وفيلم عن جهود دولة الإمارات في مجال التسامح، وفيلم عن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن.
من جانبه، قال أحمد عبد الرحمن الجرمن، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف: “نعتز ونفخر بتراث دولة الإمارات الأصيل، ونحرص كل الحرص على إحياء تراث الإمارات ونشره داخل الدولة وخارجها، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي ساهمت جهودها في تعزيز مكانة الإمارات المتقدمة فيما يتعلق بالحفاظ على التوازن بين الأصالة والحداثة”.
وأضاف: “يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمها اللامحدود لتحقيق هذه الرؤية وجهودها الكريمة في الحفاظ وصون تراث الدولة، من خلال الكثير من المبادرات الثرية التي قدمت إسهامات نيرة في دعم وتمكين الأسر المنتجة وحاميات التراث، اللاتي يواصلن دورهن الوطني في استحضار عبق الماضي الجميل وحداثة الحاضر الزاهر، ليقدمن بأناملهن الذهبية أعمالاً يشار إليها بالبنان، يساهمن من خلالها بإيجابية في إنتاج مشاريع تنموية تصب في مصلحة مسيرة التنمية الاقتصادية بالدولة”.
وأشار إلى أن المرأة تحتل مكانة فريدة في دولة الإمارات بفضل دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الأمر الذي تجلى في النجاحات العالمية المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين بمختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، والتي تعكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات قيادتنا بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة.
بدورها، قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” قدمت كل الدعم للحفاظ على الحرف التقليدية المعززة للهوية الوطنية وترسيخها في ثقافة المواطنين، حتى تدوم الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، مقدمةً كل سبل الدعم لاستدامة عطاء حاميات التراث وإنشاء أجيال جديدة تحافظ على إرث الدولة العريق، لما يبذلن من جهود مخلصة ووطنية لصون الحرف التراثية ونقلها للأبناء جيلاً بعد جيل لتحكي تاريخ الآباء والأجداد.
وأضافت: “حظيت الأسر المنتجة بدعم سخي من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الداعم الأول لكل امرأة على أرض الوطن بعطائها اللامحدود الذي شجع المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد لضمان استمرار النمو المستدام للاقتصاد المحلي واستكمالاً لمساعي سموها الحثيثة لتهيئة مقومات وأسباب الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع ولدعم مسيرة النهضة التنموية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توظيف الموارد والأدوات”.
وأكدت سعادتها، حرص الاتحاد النسائي العام الدائم بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تعزيز سبل التعاون مع جميع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية والهيئات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف دعم مسيرة تمكين المرأة بجميع المجالات والقطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية