كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، عن أن مساهمات مؤسسة إعمار الخيرية لدعم برامج التنمية المجتمعية عبر منصة دبي للمساهمات المجتمعية “جود” بلغت 35 مليون درهم.
يأتي ذلك في إطار التزام المؤسسة بمسؤوليتها تجاه أفراد المجتمع، وحرصها على الدعم المستمر للمبادرات والبرامج الاجتماعية، التي أطلقتها الهيئة خلال العامين 2023-2024، وتم توظيفها لتأمين مساكن دائمة لذوي الدخل المحدود ضمن مبادرة “بيتي” بما يساهم في تعزيز استقرارهم الأسري.
وتوفر منصة “جود”، منبراً موحداً لطرح المبادرات الإنسانية والخيرية في إمارة دبي بما يتيح المجال للشركات ورجال الأعمال والأفراد لدعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية والإنسانية والمشاركة الإيجابية في ترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
ورحّبت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، بهذا التعاون النموذجي والدعم الذي يؤكد حرص المؤسسات الرائدة في إمارة دبي على الاضطلاع بدور إيجابي في تعزيز التنمية المجتمعية وتوثيق التكافل الاجتماعي بين الشرائح المجتمعية المختلفة، مشيرةً إلى أن مؤسسة إعمار الخيرية باتت من أبرز الداعمين لمنصة “جود” ومساهماً رئيساً في تعزيز مبادراتها، مقدمةً بذلك نموذجاً إيجابياً لدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
وقالت معاليها، إن العديد من الشركات ورجال الأعمال في إمارة دبي يحرصون على المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع، وتتيح منصة “جود” الفرصة لهذه الشركات للتعرف على أهم البرامج والمبادرات في المجال الصحي والتعليمي والسكني وفي مجال الرعاية الاجتماعية، بحيث يتم توجيه هذه المساهمات في المجالات والمبادرات الأكثر احتياجاً، كما تتيح المنصة للمساهمين التعرف على منجزات البرامج الاجتماعية وأثر مساهماتهم في تحسين حياة أفراد المجتمع.
وأضافت أن “إعمار” مساهم مهم ورمز عالمي في مجال البيئة السكنية والعمرانية، وأتاح دعمهم لمبادرة “بيتي” عبر منصة “جود” خلال عامين تمكين 60 أسرة مواطنة من الانتقال لسكن دائم والحصول على الاستقرار المعيشي.
من جهته، قال سعادة أحمد المطروشي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الخيرية، المدير التنفيذي لإعمار العقارية: “إنّ التزامنا في مؤسسة إعمار الخيرية يتجاوز حدود الدعم المالي، فهو ينبع من إيماننا الراسخ بأهمية بناء مجتمع متماسك ومستدام ”.
وأضاف : “ تأتي مساهمتنا في مبادرة ‘بيتي‘ عبر منصة ‘جود‘ تأكيداً على حرصنا على توفير مسكن كريم وفرص أفضل للأسر المستحِقة، مما يعزز من استقرارهم وجودة حياتهم”.
وقال سعادته : ” نؤمن بأن تأثير القطاع الخاص يجب أن يتجاوز حدود الأعمال التقليدية ليشمل تنمية الإنسان والارتقاء بمستوى المعيشة، وشراكتنا مع هيئة تنمية المجتمع هي خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، وسنسعى جاهدين لدعم كلّ المبادرات الهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل”.
وكانت مبادرة “بيتي” قد حازت على تكريم مميز عن فئة “المشروع الرائد في مجال العمل الاجتماعي للمؤسسات الخاصة”، في حفل تكريم المشروعات الرائدة في العمل الاجتماعي للمؤسسات الأهلية والخاصة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم في الدوحة مؤخرا، حيث تهدف المبادرة إلى تخفيف العبء المالي عن مواطني دبي المستفيدين من منفعة السكن المؤقت من ذوي الدخل المحدود، ممن حصلوا على منح إسكانية واحتاجوا مبالغ إضافية لبناء مسكنهم أو استكماله وتأثيثه، مما يسهم في تخفيف العبء المالي عن كاهل المستفيدين.
وتسعى منصة “جود” الأولى من نوعها للمساهمات المجتمعية، إلى استقطاب الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات والأفراد من مختلف الجنسيات إلى دعم توفير المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الرعاية والتمكين، وذلك عبر توفير قناة موثوقة ومعتمدة للمساهمات المسؤولية المجتمعية في مشاريع مستدامة لتمكين المجتمع في قطاعات الصحة والتعليم والدعم الاجتماعي، بما يحقق الشفافية والكفاءة في الاستفادة من المساهمات المجتمعية للشركات وتحقيق التكامل بين الجهات المعنية لدعم وتنمية القطاع الاجتماعي في إمارة دبي.
وتمكنت مبادرة “بيتي”، بدعم ومساهمات شراكات إستراتيجية مع مؤسسات بارزة، من تحقيق أهدافها ودعم المستفيدين بشكل فعّال، ومن أهم الشركاء هيئة تنمية المجتمع، شرطة دبي، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات