قال الدكتور سامح عباس استاذ اللغة العبرية بجامعة قناة السويس، فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام” أن مصر تأثرت بشكل كبير بالأزمة السودانية بسبب ارتباطها الاقتصادي والسياسي بالسودان وذلك نتيجة للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، حيث تأثرت مصر بشكل مباشر بعد تفجر الأزمة السياسية في السودان في أبريل 2019 حيث شهدت مصر توقفاً عن تدفق 50% من المياه الخاصة بنهر النيل من السودان إلى مصر وذلك بسبب الانقلاب العسكري الذي حدث في السودان في ذلك الوقت.
سامح عباس / يتعين على مصر أن تتخذ إجراءات احترازية للتغلب على تلك المخاطر، وبناءً على الوضع الراهن في السودان، يبدو أن سياسة المصالح المشتركة بين مصر ودول حوض النيل ستكون السياسة الأساسية المتبعة في المنطقة.
علاوة على ذلك، فإن الأزمة السودانية قد تسببت في تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة ومن المحتمل أن يؤثر ذلك على التحالفات السياسية والاقتصادية القائمة بين مصر ودول أخرى
تتعلق التحالفات التي قد تؤثر عليها الأزمة السودانية بمصر بشكل خاص، بعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع بعض دول المنطقة، ومنها:
1- تحالفاتها الإقليمية والدولية: قد تتأثر علاقات مصر مع الدول العربية والأفريقية خلال الفترة المقبلة بناءً على المواقف التي تتبناها هذه الدول من الأزمة السودانية.
2- مع دول حوض النيل: العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول حوض النيل، أصبحت على المحك بسبب الأزمة السودانية، خاصة مع تأجيل التفاوض على اتفاقية سد النهضة التي تم توقيعها في العام 2015 بين مصر وإثيوبيا والسودان والتي تهدف لتنظيم استخدام مياه النيل.
3- علاقاتها مع تركيا وقطر: لقد تجددت الدعوات لمصر لدعم الحكومة السودانية، من جانب تركيا وقطر، مما قد يؤدي إلى مراجعة علاقاتها الدبلوماسية مع هاتين الدولتين، والتي لا تشهد حاليًا علاقات جيدة.
4- مصر وبعض الدول العربية : التحالف القوي الذي يجمع بين مصر وبعض الدول العربية، قد يتأثر بسبب الأزمة السودانية، خاصة مع دعوة بعضها إلى توفير التمويل اللازم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة في السودان.
يتعين على مصر أن تتخذ إجراءات احترازية للتغلب على تلك المخاطر، وبناءً على الوضع الراهن في السودان، يبدو أن سياسة المصالح المشتركة بين مصر ودول حوض النيل ستكون السياسة الأساسية المتبعة في المنطقة.
وحول الدول المأمول لمصر في الازمة السودانية قال عباس ان مصرتتمتع بدور هام ومؤثر في السودان، نظراً للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين والروابط الثقافية والاقتصادية والسياسية المتشابكة. وبالتالي، يمكن أن يكون لمصر دور مهم ومأمول في دعم السودان على عدة مستويات، ومن بين هذه الأدوار:
1- دعم الاستقرار السياسي: يمكن لمصر أن تلعب دوراً هاماً في دعم الاستقرار السياسي في السودان، من خلال العمل مع الحكومة السودانية الحالية في تعزيز الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية في السودان.
عباس / يمكن لمصر أن تلعب دوراً هاماً في دعم الاستقرار السياسي في السودان، من خلال العمل مع الحكومة السودانية الحالية في تعزيز الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية في السودان.
2- دعم التعاون الاقتصادي: يمكن لمصر أن تساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال تحسين الربط البنيوي والاقتصادي بين البلدين والتشجيع على التجارة والاستثمار.
3- الدعم الأمني: يمكن لمصر أن تلعب دوراً هاماً في دعم الأمن في السودان، من خلال تقديم المساعدة الأمنية والاستخباراتية للحكومة السودانية ومساعدة السودان في مكافحة التهريب وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
4- الدعم الثقافي والتعليمي: يمكن لمصر أن تلعب دوراً هاماً في دعم الثقافة والتعليم في السودان، من خلال تبادل الخبرات والموارد في هذا المجال ودعم البرامج الثقافية والتعليمية.
وبشكل عام، يمكن لمصر أن تلعب دوراً مهماً في دعم السودان في عدة مجالات مختلفة، وذلك من خلال تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البناء بين البلدين.
الشرفاء “ان الله أنعم على مصر بقائدًا فذًا مُتفانيًا في سبيل مستقبله، يقود الشعب والوطن إلى غدٍ مُشرق حاملًا راية المجد والعِزة لمصر وعلي المصريين ان يقفوا معه بكل إصرار ضد الغِربان التي تنعِق في الفضائيات والثعالِب التي تعبث بالروايات والشائعات
وقد رأي سامح عباس ان تصريحات المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي حول الرئيس السيسي والذي قال فيها المفكر العربي علي الشرفاء “ان الله أنعم على مصر بقائدًا فذًا مُتفانيًا في سبيل مستقبله، يقود الشعب والوطن إلى غدٍ مُشرق حاملًا راية المجد والعِزة لمصر وعلي المصريين ان يقفوا معه بكل إصرار ضد الغِربان التي تنعِق في الفضائيات والثعالِب التي تعبث بالروايات والشائعات؛ لأن أعداء مصر، لا يريدون لمصر النجاح والتقدم، لان تطور مصر الاقتصادي، وإنتشار قُدراتها في القارة الأفريقية، والصحوة التي ينادي بها الرئيس (السيسي)، من أجل بناء مستقبل باهر لإفريقيا، يُضَيّع الفرصة عليهم وعلى اللصوص والعصابات التي تحكم الدول الغربية لذا فليدرك المصريون أن مستقبلهم مرتبط بقيادة مخلصة أمينة على ثرواتهم قادرة على تحقيق أحلامهم وعليهم ان يحافظوا على راية التقدم والتطور، ولا يتنازلوا لتسليمها لغيره ويمنحوه الوقت الزمني، الذي يستكمل فيه احلام المصريين ويرتقي بالدولة ويعيد اليها تاريخها المجيد .
عباس / الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعب دورًا هامًا في تحقيق الاستقرار في السودان، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة في السودان
وحول دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في الازمة السودانية قال الدكتور سامح عباس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يمتلك دورًا هامًا في حل الأزمة السودانية، وذلك نظرًا للعلاقات الوثيقة بين مصر والسودان والتاريخ المشترك بين البلدين. حيث اشار عباي الي قيام الرئيس السيسي بالعديد من الجهود الدبلوماسية لدعم الحوار السياسي في السودان، وذلك من خلال لقاءاته المتكررة مع الزعماء السودانيين ودعمه لجهود المجتمع الدولي لحل الأزمة في السودان. كما قام الرئيس السيسي بزيارات إلى السودان واستضافة الزعماء السودانيين في مصر لتعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن خلال الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس السيسي، تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة في السودان عام 2019 في العاصمة الأوغندية كامبالا، وقد قدم الرئيس السيسي الدعم اللازم لتحقيق هذا الاتفاق.
واضاف عباس انه بشكل عام، يمكن القول أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعب دورًا هامًا في تحقيق الاستقرار في السودان، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة في السودان، وساهم في تفعيل الجهود الدولية لتحقيق السلام في السودان وهو ما يمكن ان يمكنة من التدخل لحل تلك الازمة بمشئة الله