طالب الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية والأسرية بتعميم عقد النكاح للمفكر العربى على محمد الشرفاء داخل المجتمعات العربية للحد من ظاهرة الطلاق وقضايا محاكم الأسرة . أضاف فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” أن هذا العقد يغرس قيم الدين الاسلامى حيث يلزم الزوجين بالقيام بمسؤليات كل منهم على أكمل وجه وحتى إن حدث الطلاق ستنفذ بنود العقد للحفاظ على حقوق المرأة والأبناء.
وقال استشارى الصحة النفسية والأسرية إن ارتفاع معدلات الطلاق فى مصر أصبح ظاهرة مخيفة تهدد جميع المجتمعات العربية وليست ظاهرة مقتصرة على مصر فقط لكن زيادة المعدلات مؤخرا وفق تقرير المركزي للإحصاء يوحى بالخطر، مشيرا إلى أن هناك عدة معايير تتلاشها الكثير من الأسر قبل الزواج أهمها الاختيار المسبق للشريك وعدم الاندراج وراء المنصب، مؤكدا أن التوافق الفكرى والمجتمعى والتركيز على جوانب الشخصية من الممكن أن يكون عامل لاستمرار الحياة الزوجية .
واوضح الدكتور وليد هندى أن غياب الأسرة عن الأبناء بعد الزواج جعل قرار الطلاق قرارا فرديا ولم يعد قرارا عائليا مثل السابق حيث كانت الأسر ترفض هذا القرار وتمنع وجود الطلاق فيها لحماية أبنائها من طمع المجتمع، مشيرا الى أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت تقوم بدور سلبى وتجعل بعض الأزواج والزوجات يتحدثون عن تفاصيل حياتهم على هذه الوسائل ويستشيرون أشخاصا لا يعرفونهم ويأخذون بتجاربهم ويعملون برأى من ليس له خبرة بالأمر .