قدم حاكم محافظة إيلام غرب إيران بابك محمدي أوندي، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه بعد احتجاجات اندلعت الليلة الماضية تخللها إطلاق نار أسفر عن سقوط جرحى.
استقالة أوندي
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية “إيرنا”، إن “بابك محمدي أوندي قدم استقالته من منصب حاكم محافظة إيلام” غرب إيران وذات الغالبية الكردية.
وثمن أوندي في بيان استقالته ما أسماه “تعاون كبار مسؤولي المحافظة والمنظمات المختلفة، معه”، دون أن يذكر سبب استقالته.
ومن المفترض أن يناقش أعضاء المجلس استقالة أوندي في اجتماع الأحد المقبل. وفي 11 من أبريل 2022، تم تعيين أوندي حاكمًا لمحافظة إيلام من قبل أعضاء مجلس المدينة (الحكومة المحلية)”.
وأوندي حاصل على درجة الدكتوراه في الجغرافيا الحضرية ولديه خبرة كرئيس لبلدية عدة مناطق في الأهواز، وكذلك نائبًا لخدمات بلدية الأهواز.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة دهلران التابعة لمحافظة إيلام الليلة الماضية احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة الإيرانية تخللها إطلاق نار من قبل “مسلحين على قوات من الباسيج والشرطة” بحسب السلطات المحلية.
وأعلن حاكم دهلران، لطيف صادقي، الأربعاء، عن “إصابة عنصر من قوات الشرطة بجروح ونقله إلى المستشفى إثر إطلاق نار واشتباكات في الساحة المركزية لهذه المدينة”.
ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” عن هذا المسؤول، قوله: إن “المتورطين في هذا الحادث هم عملاء للأجانب ويعملون على استهداف الأمن في دهلران”، على حد وصفه.
وقال إن “هؤلاء الأشخاص أطلقوا النار على أشخاص وقوات من الأمن في الليلة الماضية”.
لكن كما ورد في تقارير غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعت مجموعة من شبان مدينة دهلران المحتجين في ساحة كوبوتران (الباسيج سابقًا) منذ الليلة الماضية، بهدف تدمير تمثال الباسيج، ووقع اشتباك مع قوات الأمن.
وقبل وقت سابق اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتزويد دول معارضة للاتفاق النووي بمعلومات عن أنشطة إيران النووية.
سلوك غير مهني
وقال إسلامي، في حديثة لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية: “نأسف للسلوك السياسي وغير المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالكشف عن التقارير السرية لخطة العمل الشاملة المشتركة للآخرين”.
وأضاف: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم معلومات حول برنامج إيران النووي لمعارضي إحياء الاتفاق النووي”.
ووصف إسلامي “محاولات الأعداء لإثبات أن إيران لا تحتاج إلى التكنولوجيا النووية والإدعاء بأن إيران تحاول الحصول على أسلحة عسكرية وقنابل ذرية هي محاولات خاطئة”.
معاهدة حظر الأسلحة
وأشار إلى أن إيران تلتزم دائمًا بـ”معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
وقال إسلامي: “عندما تفي أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة بالتزاماتها، سنعود إليها أيضًا”.
ولم يذكر المسؤول الإيراني الدول التي اتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتزويدها بمعلومات عن الأنشطة النووية لبلاده.
المصدر : فيتو