حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان: “القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون”.
موضوع خطبة الجمعة
وشددت الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.
الوطنية بين الحقيقة والادعاء
وفي خطبة اليوم الجمعة تحت عنوان الوطنية بين الحقيقة والإدعاء، بين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن أمر الدول أمر عظيم، وأن مصالحها مصالح جليلة، لا يمكن أن يقوم بها فرد واحد أو مؤسسة واحدة أو حزب أو جماعة أو قبيلة، فالوطن بجميع أبنائه ولجميع أبنائه، ولذا نقول لمن يتساءل ماذا أعطانا الوطن؟! إن الوطن أعطى ويعطي أبناءه الكثير، ماذا لو اختل الأمن في المجتمع؟ ماذا لو أُطلق اللصوص والمجرمون بين الناس؟ ماذا لو تُركت الساحة لتجار المخدرات وأصحاب الأهواء؟ الوطن هو نحن جميعًا، بنا جميعًا ولنا جميعًا، جيشًا وشرطة، أطباء ومهندسين، مهنيين وحرفيين، أئمة ومعلمين، زراعًا وصناعًا، على كل واحد منا أن يؤدي واجبه.
كما أكد وزير الأوقاف أن المعركة المقبلة هي معركة وعي وفهم، حيث حاولت الجماعات المتطرفة أن تفرض أيديولوجيتها وأفهامها الخاطئة وأن تضيق واسعًا، ومن المعاني التي حرفتها هذه الجماعات معنى الجهاد، حيث ضيقت واسعًا وانحرفت به إلى ما يخدم أيديولوجيتها ومصالحها، في حين أن الجهاد مفهوم واسع يمكن أن يكون بالكلمة الطيبة، بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول رب العزة لنبينا (صلى الله عليه وسلم) في شأن القرآن الكريم: “وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا”.
وأضاف وزير الأوقاف أن كل ما تقوم به مصالح الأوطان هو من صميم مقاصد الأديان، وذروة الجهاد هو الجهاد في سبيل الوطن، سواء أكان دفاعًا عن حدوده أم دفاعًا عن أمنه أم قضاء لمصالحه، وأن ما تقوم به الأجهزة الشرطية المتخصصة في مجال الإطفاء وفي مجال الإنقاذ وفي مجال مواجهة الجريمة المنظمة واللصوص وفي مواجهة الهجرة غير الشرعية بما تودي به من حياة بعض شبابنا الذين يقعون فريسة لجماعات تهريب البشر، وما تقوم به في مجال مواجهة تجار السموم والمخدرات وجماعات غسيل الأموال وجماعات التزييف والتزوير ، وقد يغفل كثير من الناس عن ما تقوم به جماعات الإطفاء وجماعات الإنقاذ النهري وجماعات إبطال مفعول المتفجرات هو عين الجهاد الحقيقي.
نقلا عن صدى البلد .