استضافت، أمس، البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، الإحاطة المفتوحة للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، بصفة الإمارات رئيسة للجنة. وتناولت الإحاطة المفتوحة آخر التطورات المتعلقة بمجال الأمن ومراقبة الحدود في سياق مكافحة الإرهاب.
وقالت الإمارات في بيان أمام اللجنة، أدلى به السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة، إن الإرهاب لا يزال يشكل آفة عالمية، مشيراً إلى أن أجزاء من العالم شهدت هجمات ارتكبتها منظمات إرهابية استغلت نقاط الضعف في الحدود العالمية، وذلك عبر الانخراط في أنشطة مثل تهريب الأسلحة، بما في ذلك البنادق والذخيرة.
وأوضح أبوشهاب أن الإرهابيين، ومن بينهم الإرهابيين الأجانب، يواصلون استغلال مجموعة واسعة من الأساليب لعبور الحدود البرية والبحرية والجوية، بينما يسهّلون عبور شحنات المخدرات والأسلحة والذخائر للأغراض الإرهابية.
وقال: «بالتزامن مع ذلك، يواجه العالم تهديدات أخرى جديدة ناشئة تتطلب إجراءات عاجلة وموحدة لمواجهة الأنشطة الإرهابية».
ولفت إلى أن العالم يواجه أيضاً تهديد تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الطائرات من دون طيار، التي تستخدم أيضاً في شنّ عمليات إرهابية. وشدد على أن استراتيجيات إدارة الحدود المنسّقة والشاملة برهنت فاعليتها في إدارة الحدود المحلية، موضحاً أن تحقيق ذلك يتطلب تنسيقاً وثيقاً بين السلطات المعنية ودول الجوار.
ولفت أبوشهاب إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373، يؤكد على أن جميع الدول الأعضاء يجب عليها منع حرية تنقل الإرهابيين أو المنظمات الإرهابية عبر إجراءات فعّالة لضبط الحدود ومراقبة إصدار أوراق الهوية ووثائق السفر وعبر إجراءات تمنع تزييف هذه المستندات أو تزويرها.
ونوّه إلى أن القرار حض الدول الأعضاء على إيجاد سبل لتكثيف وتسريع تبادل المعلومات العملياتية، خصوصاً فيما يتعلق بأفعال أو تنقل الأشخاص لأغراض إرهابية.
وأوضح أن لجنة مكافحة الإرهاب ورئيسها لديهما تفويض خاص بمراقبة وتعزيز وتسهيل تطبيق مختلف إجراءات مكافحة الإرهاب من قبل الدول الأعضاء، وبناء على ذلك، تسعى اللجنة، بدعم من رئاستها، إلى التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء لمساعدتها في جهودها الرامية إلى التصدي لأي تهديدات ناشئة يشكلها الإرهاب.
المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية