أكدت الإمارات أهمية إحراز تقدم بملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن تهديدات الإرهاب الكيميائي من قبل تنظيم داعش تشكل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة، كما أعربت عن قلقها العميق إزاء استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض كسلاح حارق في غزة ولبنان.
وفي بيان لوفـد الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية ألقته ريم العامري، «ملحق» فقد تم التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أي كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.
ترحيب
وأعلنت الإمارات ترحيبها بانعقاد جولة المشاورات الخامسة والعشرين في دمشق، والمناقشات الجارية بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا حول كافة الأمور العالقة، حيث يظل استمرار الحوار بين الجانبين مسألة رئيسية لإحراز تقدم في هذا الملف. وقالت إنه «يجب الحفاظ على الطابع الفني ومبدأ التوافق لمنظمة حظر الأسلحة لضمان عدم تسييس الملفات».
وأكد بيان الإمارات الذي ألقته ريم العامري أن القرار الأخير الذي اعتمد خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية لم يسبق له مثيل في المنظمة، ولن يسهم في تجاوز حل المسائل العالقة في هذا الملف، كما سيكون له تبعات على الأوضاع الإنسانية المتردية أساساً في سوريا، وبالأخص من حيث حظر مواد كيميائية ومعدات ذات الاستخدام المزدوج، والتي تستعمل في الأغراض الطبية والصيدلانية، وغيرها من الأغراض السلمية، وسيعرقل هذا النهج التقدم، الذي أحرزته كل من المنظمة وسوريا في استعادة بناء الثقة، وإيجاد صيغة مشتركة يمكن العمل بها.
تهديدات
وشددت دولة الإمارات على أنه لا يمكن التغاضي عن تهديدات الإرهاب الكيميائي خاصة مع استمرار تنظيم داعش في شن هجماته في سوريا، مشيرة إلى أن تهديدات الإرهاب الكيميائي من قبل التنظيم يشكل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما دعمه التقرير الأخير من قبل فریق التحقیق التابع للأمم المتحدة لتعزیز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش «يونيتاد».
الفوسفور الأبيض
وأعربت الإمارات عن قلقها إزاء التقارير، التي تفيد باستخدام إسرائيل الفسفور الأبيض في غزة، ولبنان كسلاح حارق، فهو محرم دولياً بموجب اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة لعام ألف وتسعمائة وثمانين الموقعة في جنيف، حيث يعرّض الفسفور الأبيض المدنيين لخطر الإصابات الحرجة وطويلة الأمد، كما أن استخدامه على المدنيين يثير تساؤلات خطيرة بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وينبغي التحقيق فيه.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية