أبدت دولة الإمارات مساندتها لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة «يونيتاد»، بشأن تعزيز المساءلة حول جرائم «داعش» في العراق، وأكدت أهمية الجهود المبذولة في هذا الصدد، فضلاً عن التقدم المحرز فيما يخص جمع الأدلة حول جرائم التنظيم، وتحليلها، بما يتيح للسلطات العراقية استخدامها في المحاكمات الوطنية.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم لبعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، القائم بالأعمال بالإنابة، داخل مجلس الأمن، ونشرته البعثة أمس، على موقعها الرسمي.
أدلة إضافية
وشدد أبو شهاب على ضرورة الاستمرار في محاسبة المجرمين، ليكونوا عبرة للذين يرتكبون الجرائم الشنيعة حول العالم، فيما رحب بالتقدم المحرز أخيراً في مسارات التحقيق الخاصة بجرائم «داعش» في مدينة الموصل وضواحيها، والتي استخدمها التنظيم مقراً له.
وقال «نحث على توسيع التحقيقات في الهياكل التنظيمية والمالية لـ«داعش» في الموصل، بما يسهم في الكشف عن أدلة إضافية حول هويات المجرمين، منها: مجزرة سجن «بادوش»، ودور التنظيم في تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، وتدمير مواقع التراث الثقافي والديني أو استغلالها لتحقيق أغراض إرهابية وسياسية».
وأضاف «نشجع على مواصلة التحقيقات التي يجريها الفريق بشأن أخطر الجرائم الدولية لـ«داعش»، التي استهدفت النساء والأطفال في سنجار وغيرها».
مشاركة
وشدد أبو شهاب على دعم جهود فريق «يونيتاد»، وضرورة مشاركة الأدلة لديه مع السلطات العراقية، ضمن إطار زمني ملائم، يتوافق مع «قرار 2651»، معرباً عن الأمل بأن تسهم نتائج التحقيقات في دعم جهود الحكومة العراقية في سبيل تحقيق العدالة لجميع الضحايا.
وواصل «نرحب بتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين «يونيتاد» ومؤسسات حكومية عراقية، لصياغة تشريع وطني معني بالجرائم الدولية الأساسية، يكون إطاراً قانونياً يدعم إجراء محاكمات المجرمين».
وتابع «نرى أهمية بقاء مسألة تسليم الأدلة قيد اهتمام المجلس خلال الفترة المقبلة، والنظر بجدية في كافة الخيارات المتاحة لتيسير ذلك»، مؤكداً أهمية إتمام الجهود عبر التنسيق المسبق والكامل مع الحكومة العراقية.
دعم رقمي
واستطرد أبو شهاب «تشيد بلادي بمساعي «يونيتاد» في بناء قدرات السلطات القضائية والأمنية العراقية، بالأخص إجراء التحقيقات، ومجال الدعم الرقمي الجنائي»، منوهاً إلى إنجازات الفريق في رقمنة الأدلة، وأرشفتها، وتقديم البرامج التدريبية لإدارة الوثائق والأدلة، واستخدامه وسائل التكنولوجيا الحديثة في التحقيقات المتعلقة بالمقابر الجماعية، وعمليات استخراج الرفات، والكشف عن تفاصيل هذه الوقائع.
وأكمل «نأمل بأن تُسهم ممارسات تطوير أساليب العمل المحلية، والاسترشاد بها في التحقيقات المماثلة في مناطق أخرى حول العالم.
وإكمالاً لهذه الجهود، نرى أهمية نقل المعرفة إلى الخبراء العراقيين عبر تعيين المزيد منهم في فرق العمل الأساسية في «يونيتاد»». وأكد حرص الإمارات على مواصلة التعاون مع أعضاء المجلس حول الملف، بالأخص عند اقتراب موعد انتهاء الولاية الحالية لفريق «يونيتاد» خلال سبتمبر المقبل.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية