أكدت دولة الإمارات إمكانية إحداث نقلة حقيقية في حياة الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، مشيرةً إلى أن أنظار الجميع تتجه نحو الاحتياجات الملحة للأطفال الذين يتأثرون بالنزاعات.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر: «أنظار الجميع تتجه نحو الاحتياجات الملحة للأطفال الذين يتأثرون بالنزاع المسلح».
وأضافت: «نظمنا بالشراكة مع البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة لكل من دول مالطا وبلجيكا وجمهورية كوريا وموزمبيق وأوروغواي، بالإضافة لوفد الاتحاد الأوروبي، حدثاً يهدف لإيجاد المزيد من السبل التي من شأنها تعزيز حماية الطفل».
وأردفت: «من خلال توفير الموظفين المؤهلين والعمل على تلبية مختلف الاحتياجات التي تطرأ في مراحل ما قبل النزاع وأثنائه وفي فترة التعافي، يمكننا إحداث نقلة حقيقية في حياة الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح».
ويُلزم القانون الإنساني الدولي بحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في جميع الأوقات، حيث يدعو الجماعات المسلحة كافة باتخاذ تدابير لحماية المدنيين، ومن ضمنهم الأطفال، مشيراً إلى أنهم مُعرّضون للخطر بشكل خاص في أوقات النزاع المسلح.
ويتعرض الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع حول العالم للهجوم بشكل مُروِّع، فمن عمليات القتل والاختطاف، إلى التجنيد والاستخدام من قِبَل الجماعات المسلحة، إلى الهجمات على المدارس والمستشفيات، فضلاً عن المرافق الأساسية للمياه.
وحدد مجلس الأمن من أجل رصد هذه الهجمات بشكل أفضل ومنعها وإنهائها، 6 انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في أوقات الحرب، وهي: «قتل الأطفال وتشويههم، تجنيد الأطفال أو استخدامهم ضمن الجيوش والجماعات المسلحة، شنّ الهجمات على المدارس أو المستشفيات، العنف الجنسي، اختطاف الأطفال ومنع الأطفال من الحصول على المساعدات الإنسانية».
ووثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»
تجنيد أكثر من 93 ألف طفل واستخدامهم من قِبَل أطراف النزاع بين عاميّ 2005 و2020.
كما وثقت الأمم المتحدة في عام 2020، نحو 2.425 انتهاكاً ضد الأطفال الموجودين في حالات نزاع في مختلف أنحاء العالم، أي ما يعادل 72 انتهاكاً يحدث كلّ يوم أو ثلاثة انتهاكات تحدث كلّ ساعة.
وأشارت «اليونيسيف» إلى قيامها بتقديم الرعاية والحماية في جميع أنحاء العالم للأطفال، والدفاع نيابةً عنهم، والعمل مع جميع أطراف النزاع لضمان احترام حقوقهم، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطارئة وطويلة الأمد للأطفال، وتدريب المسؤولين الحكوميين وأطراف النزاع على حماية الطفل.
المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية