أكدت مريم الفودري، رئيسة الاستدامة لمجموعة أجيليتي، دور التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتشريعات التنظيمية، في دعم استدامة القطاع اللوجستي وتقليل انبعاثاته الكربونية وسط تنامي الطلب العالمي على خدمات الشحن والإمداد عالمياً.
وأكدت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن دول مثل الإمارات العربية المتحدة تقود سياسات بيئية تحفز الممارسات الأكثر استدامة.
وأشارت إلى الحلول التي يمكن للقطاع اللوجستي الاستفادة منها في مختلف مجالاته.
وفي مجال الشحن الجوي الطيران، أوضحت أن وقود الطيران المستدام SAF يشكل أحد أبرز الحلول، لافتة إلى أن شركة مينزيز التابعة لمجموعة أجيليتي ومن خلال عضويتها في تحالف الأجواء النظيفة، تهدف إلى رفع نسبة استخدام هذا الوقود من أقل من 1% حالياً إلى 10% بحلول عام 2030.
وأما في مجال الشحن البحري، فقد أشارت إلى الناقلات التي تعمل بالطاقة النظيفة أو الهجينة والتي قد تشكل حلاً يدعم استدامة القطاع، متحدثة عن إطلاق ترايستار التابعة لأجيليتي، أول بارجة هجينة كهربائية في دولة الإمارات.
كما تحدثت عن التصميم المستدام للمستودعات عبر “أجيليتي للمجمعات اللوجستية”، والتي تعتمد تقنيات مثل الإضاءة الآلية، العزل المحسن، واستخدام الطاقة المتجددة كأنظمة الطاقة الشمسية الحرارية.
وأكدت رئيسة الاستدامة في أجيليتي على الإمكانيات الهائلة للطاقة المتجددة في تشغيل المستودعات ووسائل النقل، لافتة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية في دول مثل الإمارات والهند بفضل السياسات التنظيمية المشجعة.
وحول أبرز التحديات التي تواجه القطاع اللوجستي في تحقيق أهداف الاستدامة عالمياً وفق رئيسة الاستدامة في أجيليتي، غياب القوانين الداعمة، التكلفة العالية للتكنولوجيا، وعدم جاهزية بعض الأسواق.
حول مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، أشادت رئيسة الاستدامة بالقوة التنسيقية لهذا الحدث، الذي يجمع بين الحكومات والقطاع الخاص، شركات التكنولوجيا، والمعاهد الأكاديمية الرائدة.
وقالت إن هذا الحدث يمثل منصة مثالية للنقاشات العميقة حول أجندة الاستدامة، ودور الشركات في دعم هذه الجهود.
وأكدت أن أبوظبي تمثل المكان المثالي لاستضافة هذه النقاشات، نظراً لخبرتها الكبيرة في قطاع الطاقة واستثماراتها الواعدة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة التي ستعيد تشكيل مشهد الطاقة في العقود المقبلة.
نقلاً عن وكالة أنباء الامارات