سألته : بكم تبيع كرتونة البيض؟
أجابها العجوز : الكرتونة بــ 26 !!
قالت له احسبها بــ 20 وسوف آخذ اثنتان أو أذهب؟
أجابها بصوت مخنوق: تعالى خذيهم حتى أستفتح، عندى أولاد جائعين بالبيت ينتظرون ..
أخذت السيدة البيض وصعدت سيارتها، نافخة حالها وكأنها ربحت معركة ..
من ثم تابعت طريقها الى المطعم وطلبت أركيلة مع صديقاتها وكانت الفاتورة 50 أعطته والبسمة على وجهها!
المشهد عادى لهذه السيدة ولكن موجع لبائع البيض.
يقول أحدهم :
كان أبي يشتري من بضائع البسطاء بأغلى الأثمان رغم أنه لا يحتاجها أو يعلم أن هناك من يبيع أرخص منها .. فكنت أسخط من هذا التصرف وعبرت له عن انزعاجي..
فقال لى :
يا بنى أنها صدقة مغلفة بالعـزّة .
لـمـاذا نستقوى عـلـى الـمـساكـيـن والـفـقـراء عندما نشترى منهم أو عندما نحاسبهم على أتعابهم؟
ونكون كرماء مع من لا يحتاجون إلى كرمنا؟!