أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، أمس، أن الحرب في بلاده سوف تنتهي، وأن السودانيين يستعدون لترتيبات ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن الشرطة السودانية «جاهزة لتأمين المرحلة المقبلة»، فيما تواصلت المعارك الضارية بالعاصمة الخرطوم.
وقال البرهان خلال مخاطبته، أمس، قادة وجنود شرطة ولاية البحر الأحمر بمدينة بورتسودان: «نواجه حرباً إذا لم نحسمها بالسرعة المطلوبة ستفتت السودان وستصيب وحدته في مقتل»، وأضاف: «إنّ عدداً من الذين يقاتلون مع القوات المتمردة تعرضوا لخدعة كبيرة، ولا يدركون أنهم يحاربون من أجل مكاسب تخص أفراداً بعينهم»، وتابع: «إنها حرب قامت على كذب وستنتهي عاجلاً»، وأردف: «إنّ كثيراً من المقاتلين في صفوف التمرد بدؤوا يعوا تلك الخدعة».
واتهم رئيس مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش لخمسة أشهر بـ«ارتكاب جرائم حرب في الخرطوم ودارفور»، وشدد على أن تلك الجرائم تتطلب المحاسبة ومحاكمة مرتكبيها. وفق قوله.
وقال: «إن الشعب السوداني وقواته النظامية يخوضون الحرب لحماية وجود دولتهم، وهناك من يسعى لتقويض وتفتيت عضد الدولة»، وأضاف: «إنّ ما يتم الآن من قبل المتمردين يحمل مدلولات عنصرية وجهوية تنادي ضد مجموعات أخرى قبلية وهذا يهدد وحدة السودان».
ووجّه البرهان قوات الشرطة بالإعداد والتحضير لمرحلة ما بعد الحرب لبسط الأمن ومحاربة الجريمة ومحاسبة كل الجناة، وقال: «إنّ المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد الحرب، أتوقع أن تشهد الكثير من الجرائم الدخيلة مثل تجارة المخدرات والأسلحة والجماعات الإرهابية وغيرها، ما يتطلب إعداداً جيداً وتمتين وتقوية العمل الشرطي بما يمكنه من التصدي لتلك المهددات».
وأمر رئيس مجلس السيادة السوداني وزارة الداخلية بتخفيض قيمة استخراج الجواز السوداني، وذلك بعد موجة من الاستهجان والاستياء للرسوم الباهظة بحسب سودانيين والتي فرضتها إدارة الجوازات والتي تبلغ 150 ألف جنيه لجواز الكبار و75 جنيهاً للأطفال، وتوقفت خدمة استخراج الجوازات بعد توقف المصنع الذي ينتجها بالعاصمة الخرطوم منذ بداية اندلاع الحرب.
ميدانياً، تواصلت المعارك الضارية بالعاصمة الخرطوم، وشهدت مناطق متفرقة بمدن أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري تبادلاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما استهدف الطيران الحربي مواقع تابعة للدعم السريع شرقي الخرطوم ومنطقة شرق النيل.
المصدر: جريدة البيان الاماراتية