رسم تقرير اعده مراسل ( وال ) بمنطقة الجفرة قبيل ايام من حلول شهر رمضان المبارك صورة قاتمة لارتفاع اسعارالسلع الغذائية والخضروات بالمنطقة نتيجة سيطرة البائع الاجنبي على اسعارها ، وغياب وأضح من الاجهزة الرقابية من جهة ، وتأخر المرتبات لشهرين متتاليين ونقص السيول في المصارف من ناحية آخرى .
وقال المراسل في تقريره إن (( مؤشرات ازمة المواطن تزداد تعقيدا لتفسد على الاسرة بهجة الاقبال على شهر الصيام مع الضغوطات المالية بين تأخر صرف المرتبات ونقص السيولة وارتفاع الاسعار حيث أصبح المواطن صاحب الدخل الضعيف غير قادر على توفير قوته اليومي بسبب الديون التي تراكمت عليه خلال الشهرين الماضيين جراء تاخر صرف المرتبات في موعدها)) .
وفي سؤال وجهه المراسل لاحد المواطنين حول مدى امكانيات المرتب في توفير احتياجاته الرمضانية قال (( وبكل حسرة إن تحدثت ساجهش بالبكاء بسبب قدرتي المحدودة جدا في توفير حاجة 7 افراد من اسرتي يحتاجون يوميا إلى أكثر من 20 رغيف خبز ، زد على ذلك الثلاثة ارغفة بدينار وزن الواحدة لايزيد عن50 جرام إن لم نقل أقل من ذلك بكثير)) .
أما المواطن المتقاعد ” عبدالحفيظ قذافي ” قال (( إن اسعار المواد الغذائية الرئيسة مرتفعة جدا إضافة إلى اللحوم بجميع أنواعها والبيض ايضا ارتفع سعره ليصل إلى 14دينار ا ، ويوجد نقص حاد في الغاز لدى الموزعين المعتمدين وفي السوق السوداء تجاوز ( 40 ) دينارا ، مع هذا الارتفاع الجنوني المواطن أصبح يعاني الأمرين واعتقد لا توجد سيطرة للحكومات على هذا الوضع الأمر الذي يزيد من حجم معاناة المواطن خصوصا أصحاب الأسر الكبيرة.
كما نقل مراسل وال عن مدير اذاعة الجفرة المحلية ” عبد الناصر السنوسي” قوله (( الاوضاع المعيشية للمواطن مزرية مع الزيادات الغير معقولة في اسعار المواد الاستهلاكية الهامة للمواطن مثل الزيت والطماطم والدقيق وهي الاكثر استهلاكا في شهر رمضان ، كذلك سيطرت العمالة الاجنبية على سوق و محلات بيع الخضروات وهي المتحكم في الاسعار ، اللحوم ارتفعت اسعارها بشكل خرافي وسماسرتها يتعللون بأن المربين هم سبب ارتفاعها بحجة ارتفاع سعر الاعلاف )) ، مشيرا إلى أن الجميع يعمل داخل الاذاعة على توعية الناس وخصوصا التجار من خلال برامجنا الاذاعية سواء من الناحية الدينية او الاجتماعية وأن تكون المودة بعيدا عن الاستغلال والجشع والسمسرة بمعيشة المواطن .
من جانبه قال رئيس الفرع البلدي الفقهاء السابق “عبدالسلام بلال” (( توجد زيادات محلوظة في الاسعار وهي تزيد عن بقية مناطق الجفرة بسبب مزاجية التجار رغم محدودية المحلات التجارية التي لايتجاوز عددها 10 محلات ، لايوجد مخبز في المنطقة كذلك محلات بيع اللحوم نادرة جدا أغلبية الخضار من سبها وهون ، والمنطقة ليست زراعية .
أما عضو المجلس البلدي الجفرة ” توفيق عبدالدائم” قال (( كافة انواع البضائع الغذائية بانواعها ، المواد الغذائية الاساسية وغير الاسياسة والخضروات واللحوم حتى الكهربائيات المنزلية البعض منها فيها زيادة مضاعفة واخرى نسبية )) مشيرا الى ان إنعدام ثقة المواطن في مدى توفر السيولة في المصارف نلاحظ شراء المواطن لكميات تفوق حاجته الاسبوعية من المواد الاستهلاكية اليومية وهذا مؤشر سلبي يؤثر على المواطن خصوصا اذا تأخر صرف مرتبه في الوقت المناسب.
ودعا ” توفيق ” : في تصريحه لمراسل وال بالجفرة ، الجهات التابعة للحكومة ذات العلاقة بالعملية الاقتصادية السيطرة على الاوضاع وفرض التسعيرة ، او العودة لنظام الجمعيات الاستهلاكية على اقل تقدير للمواد الاساسية ومحاربة الاحتكار. من جانبه قال احد تاجر الجملة والقطاعي بالمنطقة ويدعي “محمد احمد وحاد” (( إن اسعار المواد الاساسية مثل الزيت الطماطم الدقيق و المكرونة ثابتة وفي متناول الجميع ))، مشيرا إلى أن أغلب الزبائن يستخدمون البطاقة المصرفية ، وهذه ثقافة جيدة بدل الاعتماد الكلى على السيولة في المصرف التي تحضر وتغيب ومحدودية سقف السحب .
المصدر: وكالة الأنباء الليبية