اختتمت اليوم في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد أعمال الدورة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار التي نظمها المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
شهد الملتقى على مدى ثلاثة أيام سلسلة من الجلسات الحوارية الثرية والعروض التفاعلية ضمن خمسة محاور رئيسية شملت التعاون، والابتكار، وبناء القدرات، والذكاء الاصطناعي، والأبحاث التطبيقية.
واستقطب الملتقى نحو 600 عالم وباحث ومتخصص ً في مجال تعديل الطقس وعلوم الاستمطار، كما شهد مشاركة 50 متحدثًا من الخبراء وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أبرز قضايا أمن المياه وتعديل الطقس، بما في ذلك حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس، وأحدث الابتكارات في أنظمة الطائرات بدون طيار ومواد تلقيح السحب، فضلا عن إشراك الشباب وتعزيز دورهم في أبحاث الاستمطار.
وتزامنت الدورة السابعة من الملتقى مع الذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، والإعلان عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن دورته السادسة والتي توفر تمويلًا لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية وبقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي (5.511 مليون درهم إماراتي) موزعة على ثلاث سنوات، وبواقع 550 ألف دولار كحد أقصى سنوياً.
كما تضمن الملتقى تكريم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء لكوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “فخورون بدعم قيادتنا الرشيدة لملف الأمن المائي والدور الذي يقوم به الملتقى الدولي للاستمطار كمنصة دولية رائدة تجمع أبرز الخبراء والباحثين من جميع أنحاء العالم لتعزيز النقاش والتباحث حول قضايا أمن المياه وتحسين الطقس. وتسهم جهود دولة الإمارات في توحيد الرؤى لدى المجتمع العلمي نحو إيجاد حلول مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية العالمية، لا سيما في المناطق التي تعاني من شح المياه، وذلك تماشياً مع التزام دولة الإمارات بقيادة الجهود الدولية الهادفة إلى تطوير تقنيات متقدمة في علوم الاستمطار لتحقيق الأمن المائي والإدارة المستدامة للموارد المائية.”
ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “تعكس الدورة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار وجلساته المتخصصة التزام البرنامج بتطوير البحث العلمي وتعزيز الحوار العالمي بشأن أمن المياه والتكيف المناخي، ونحن في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حريصون على الاستفادة من المناقشات والأفكار والمخرجات التي توصل إليها الملتقى في سبيل تطوير علوم الاستمطار، كما نتطلع إلى استقبال مقترحات مبتكرة ضمن الدورة السادسة من البرنامج، مؤكدين على التزامنا بتحويل مخرجات هذه الأبحاث إلى حلول وتطبيقات عملية تخدم المجتمعات التي تواجه تحديات شح المياه حول العالم.”.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات