تنظم الإدارة العامة للبيئة بمحافظة البحر الأحمر، بالاشتراك مع عدة جهات أخرى مختلفة منها محميات البحر الأحمر ومنها الفرع الإقليمى للبيئة وكذلك طلاب المدارس والجامعات، فضلا عن الفرق المختلفة من الكشافة وغيرها تنظم حملات عدة لنظافة الشواطئ وخاصة فى الأيام المناسبة لها كيوم البيئة العالمى ويوم التطوع وغيرها من الأيام البيئة، بهدف الحفاظ على البيئة والحد من انتشار البلاستيك.
تلك الحملات البيئة التى يتم تنظيمها بين الجهات المختلفة لا تخلو من وجود عدد من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة، وهم من لهم علاقة بالجهات البيئة من حيث المشاركات البيئة السابقة فى أعمال النظافة ومنهم من يأتى عقب الإعلام عبر صفحات السوشيال ميديا عن الحملات ومواعيدها وأماكن إقامتها.
كشف الدكتور أحمد غلاب باحث بيئى ومدير محمية الجزر الشمالية بمحميات البحر الأحمر، أن هناك العشرات بل المئات من السياح الاجانب المقيمين فى الغردقة والذين وصلوا اليها كزوار يعشقون العمل التطوعى البيئى بهدف الحفاظ على البيئة وكذلك الحفاظ على الطبيعية من أى خلل.
واضاف أن هناك الكثير منهم من يتعامل مع الحياه البحرية خلال الرحلات المختلفة بطريقة خاصة للحفاظ عليها خاصة الكائنات البحرية، موضحا أن هناك الكثير من السياح يقومون يوميا بالاستحمام والجلوس على اخذ الشواطئ ويوميا يقوم بتنظيف تلك الشاطئ من أى بلاستيكات أو أى مخلفات.
وأوضح مدير محمية الجزر الشمالية، أن بعد قمة المناخ cop27 التى استضافتها مصر فى شرم الشيخ اصبحت الاستجابة للعمل التطوعى فى البيئة كبيرة جدا وخاصة من الشباب السياح الأجانب سواء المقيمين أو الزوار، حيث أن يشاركون باعداد كبيرة عند معرفتهم بحملات نظافة الشواطئ بمدن البحر الأحمر.
وكشفت جمعية المحافظة على البيئة هيبكا، أن فريقهم قام بتنظيم حملة لتنظيف أحد شوائ مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، وعلى الرغم من عدم التنويه عن مواعيد الحملة مسبقًا نظرا لحالة الشاطئ وضرورة الاستجابة الفورية، إلا أن العديد من السياح شاركوا هذا الحدث.
واضافت الجمعية عبر صفحتها الرسمية أن فى غضون ساعات قليلة، تمكن المشاركون وخاصة من السياح من جمع الكثير من أكياس القمامة المتناثرة فى كل مكان على الشاطئ، حيث أصبح التطوع لنظافة الشواطيء أكثر انتشارًا فى البحر الأحمر.
وكانت نشرت اليوم السابع قصة سائح سويسرى الجنسية يقوم بتنظيف شوارع منطقة الكوثر بمدينة الغردقة، من القمامة والأوراق مستخدما معدات نظافة يقبض بها على الأوراق والأكياس فى الشارع ويجمعها داخل صندوق قمامة.
وتبين أن ذلك الرجل يدعى مارسال سويسرى الجنسية، ولديه صديق آخر سويسرى الجنسية يقومون بتنظيف شوارع المدينة عند زيارتهم لها كل عام وذلك حبا فى مدينة الغردقة لإنهم دائما عند زيارة الغردقة ويقومون بزيارتها كل عام حيث قاموا بزيارتها قرابة 10 مرات من قبل.
ويقوم السائحان يوميا أثناء وجودهم فى الغردقة من الساعات الأولى من الصباح يمسكون بمعدات النظافة ويقومون بتنظيف الشارع، وعندما تم سؤالهم عن الجدوى من ذلك قالوا إنه حبا فى مدينة الغردقة الذين تعودوا زيارتها دائما.
وتابع أنه عند الانتهاء من النظافة يقومون بجولة صغيرة فى الممشى السياحى ويتناولون غدائهم فى إحدى المطاعم هناك، ثم يقومون بعد ذلك بمعاودة الأعمال فى اليوم الثانى، حيث أنهم لفتوا انتباه المارة وكذلك أصحاب المحال التجارية بالمنطقة بعملية نظافتهم للشارع.