أعلنت مصر انتهاء أحدث جولة من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي بدون تحقيق نتائج، متهمة أديس أبابا برفض أي حلول وسط، مشددة على الاحتفاظ بحق الدفاع عن أمنها المائي. وحول هذا الامر تحاور ” رسالة السلام” مع السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق.
قال بيومى أن من الواضح وجود تعنت إثيوبي لا مبرر له ابدا ، ونحن نقوم بتقديم النصح لهم لمصلحتهم، متساءلا ماذا يستفيد عندما يقوم ببناء سد !!
وأشار إلى أن الشركات العالمية اكدت ان هناك خطأ فى التصميم ولو تم إنشاءه بهذا الارتفاع من الممكن أن ينهار ، واذا انهار ضاعت عليهم أموالهم وغرقت السودان.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق ” مصر حاليا تقوم بالتحضير لإنشاء مصارف مياه فى توشكى ووادي النطرون وغيرها تحسبا لوقوع فيضان كبير “.
أضاف أن تخوف مصر يأتى من السرعة في ملئ السد لأنها توثر على حصة مصر فى المياه، ونحن الأن نعتبر من دول الفقر المائي بالنسبة لحصة الفرد في مصر ، الان اثيوبيا لديها 12 فتحة توربينات واذا كانت هذه التوربينات بها بعض الأعطال فسوف تقوم بمنع المياه عن مصر ، لذلك طالبت مصر اثيوبيا بفتح فتحات لإدخال المياه فى حال توقف التوربينات لأعمال الصيانة ، الا أن إثيوبيا رفضت الطلب المصرى.
وتابع السفير جمال بيومى ” ثم طلبت مصر من اثيوبيا أن نقوم ببناء هذا السد ونتحمل تكلفته بالكامل ونتحصل على تكلفة بناءه من الكهرباء ، وبذلك تكون المنفعة متبادلة لأن إثيوبيا دولة مغلقه لا تطل على أي بحار والمنفذ الوحيد كانت إريتريا والتي كانت في حالة حرب معهم فهذا هو الوضع القائم .
- وحول مقال المفكر العربي على محمد الشرفاء بعنوان ” المؤامرة الممتدة” والذى تساءل فيه : هل تم إعطاء ابي احمد جائزة نوبل للسلام مكافئة على استيلاءه على السلطة وقتله مجموعة كبيرة فى الحرب الداخلية الأخيرة وأيضا لمحاولته المعروفة مسبقا بمنع المياه عن مصر ؟
قال بيومى، جائزة نوبل للسلام لا يتم اعطاءها لشخص ليقوم بالحرب على دولة اخرى بالأخص انه لدينا 4 مصريين حصلوا على جائزة نوبل للسلام ، وأيضا انا ضد نظرية المؤامرة فليس من مصلحته أن تدخل مصر فى فقر مائى.
- من وجهه نظرك، وكما ترى أن الرد المصرى يلتزم الدبلوماسية والقانون الدولى، اذا ما هو التصرف المناسب الذى يجب على مصر أن تتخذه؟
لا شيء، وذلك لسببين، أولهما أن إثيوبيا لا تحتاج ولا تستخدم مياه النيل الأزرق لأنها غارقه فى الأمطار لدرجة أنها لا يوجد بها قنوات للرى مثل مصر، والسبب الآخر أن السد مقام فى أقصى شمال إثيوبيا والمياه لا تذهب الى الجنوب فكيف سيحتفظ بتلك المياه ؟
وبالتالى إثيوبيا غارقة فى المياه، لذلك انا أثق انه اذا قام بتوليد الكهرباء فيجب ان تمر المياه من التوربينات، فإذا قام بتمرير المياه سوف تأتى المياه الى مصر.
فيما يتعلق بالملئ السريع فقد طالبت مصر بالملئ على 7 سنوات وكان الرد الاثيوبى أنه لا يحتاج الا 3 سنوات فقط، والان تم العشر سنوات ولم يتم بناءه، ما تعليقك؟ .
لذلك ارى ان مصر لا تقوم بالتصرف الان فى أى شيء، ولكن اذا تأثرت حصتها من المياه لسوء تصرف اثيوبيا ، أرى ان مصر لديها كل الحق فى رد هذا العدوان .