أكد السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق، أن الحديث عن وثيقة تلتزم بها الدول العربية لوضع أسلوبا جديدا للعلاقات السياسية فيما بينها، فكرة جيدة جدا، ولكن لم تتحقق، بدليل أن الجامعة العربية لها ميثاق ، ورغم ذلك لم يهتم أحد بتنفيذ هذا الميثاق لعدم توافر الارادة السياسية للدول للعمل تحت مظلة الجامعة .
أضاف العرابى أن تقدم المفكر العربى على محمد الشرفاء بخارطة طريق لانقاذ الأمة العربية لجامعة الدول العربية منذ عام 2000 تتضمن ضمن بنودها أقتراح هذا الميثاق وعدم تفعيله حتى الأن يؤكد أنه بالفعل ليست هناك ارادة سياسية أو وعى لأهمية مثل هذه المبادرات .
وأوضح وزير خارجية مصر الأسبق، أن هناك العديد من المبادرات القائمة مثل مجموعة السلام العربية ، لكن لم ينظر اليها ولن تهتم بها الدول بشكل رسمى ، لافتا الى أن كل هذه المبادرات مجرد اجتهادات لأفراد أو جمعيات أو شخصيات سياسية لها كل الأحترام .
وكشف العرابى أن أى وثيقة تهدف لتوحيد الأمة لن تخرج الى النور لأن التوجهات والأفكار مختلفة ، وهناك خلافات عربية عربية ، مؤكدا أنه فى حال توافر الارادة السياسية لدى القادة العرب وقتها ستخرج هذه المبادرات للنور .