شارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع الدورة الخامسة والثلاثين لمنتدى النساء البرلمانيات الذي عقد اليوم ضمن أعمال اجتماعات الجمعية الـ 146 للاتحاد والدورة الـ 211 للمجلس الحاكم المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة.
ضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماع سعادة كل من: سارة محمد فلكناز، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، والدكتورة موزة محمد العامري، وميره سلطان السويدي، والدكتورة حواء الضحاك المنصوري أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة الشعبة في الاتحاد البرلماني الدولي.
وتم خلال الاجتماع استعراض أنشطة النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء(الجندرية)، والمساهمة في أعمال الجمعية العامة الـ 146 من منظور جندري، وعرضت سعادة سارة فلكناز بصفتها مقرر اللجنة الدائمة الأولى للأمن والسلم الدوليين في الاتحاد، مشروع موضوع “قرار الهجمات والجرائم الالكترونية : المخاطر الجديدة على الأمن العالمي”، الذي سيتم عرضه للمناقشة ضمن موضوعات أخرى في اجتماعات جمعية الاتحاد.
وقالت سعادة فلكناز إن الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، إذ تدين جميع أشكال الجرائم والهجمات الإلكترونية، وإذ تعيد تأكيد ضرورة مكافحة هذه الأعمال من خلال التعاون الدولي ووضع أطر قانونية فعالة، وتعترف بضرورة بناء الثقة بين البلدان للتصدي لمرتكبي الجرائم الإلكترونية الذين لا يعرفون قيوداً ولا حدوداً، اذ تلاحظ تزايد الاعتماد على الفضاء الإلكتروني بين الأفراد والمؤسسات والدول، وتدرك الجمعية العامة الزيادة في الجرائم والهجمات الإلكترونية بسبب زيادة الرقمنة، ولا سيما الرقمنة القسرية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وتلاحظ مسؤولية البرلمانات عن حماية المواطنين في الفضاء الإلكتروني بهياكل أساسية وموارد جديدة، بالطريقة نفسها التي تحملها في العالم المادي.
وأشارت سعادتها إلى أن الجمعية تشدد على أهمية الاتفاقيات الإقليمية المتعلقة بالجريمة الإلكترونية والجريمة المنظمة عبر الوطنية، وتبادل المعلومات والمساعدة الإدارية، منها اتفاقية مجلس أوروبا بشأن الجرائم الإلكترونية وبروتوكولها الإضافي بشأن تجريم الأفعال المرتبطة بالتمييز العنصري وكراهية الأجانب التي ترتكب عبر أنظمة الحاسوب، واتفاقية التعاون في ضمان أمن المعلومات الدولية بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضافت أن الجمعية أشارت إلى عمل الاتحاد البرلماني الدولي بشأن مختلف المخاطر الجديدة التي تواجهها مجتمعاتنا التي تتزايد رقمنتها، بما في ذلك قرارَي الاتحاد البرلماني الدولي: تهديد خطير للسلم والأمن العالمي، والتشريعات في جميع أنحاء العالم لمكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسيين للأطفال عبر الإنترنت ، الذي يشير أيضاً إلى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي (“اتفاقية لانزاروت”).
وقالت إن الجمعية العامة تعرب عن قلقها إزاء عدم ورود صكوك قانونية عالمية لقمع الجرائم والهجمات الإلكترونية، تشيد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لسن اتفاقية دولية شاملة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في الأغراض الإجرامية، وترحب بإنشاء لجنة مخصصة مكلفة بصياغة هذه الاتفاقية، كما ترحب بمشاركة الاتحاد البرلماني الدولي في عملية التشاور بين الجهات المعنية المتعددة التابعة لتلك اللجنة المخصصة من أجل ضمان الاستماع إلى صوت البرلمانات، وتلاحظ الحاجة إلى اتباع نهج شامل وعالمي إزاء مسألة الجرائم والهجمات الإلكترونية، بما في ذلك من خلال وضع إطار قانوني دولي للتصدي للجرائم والهجمات الإلكترونية وعواقبها الخطيرة على المواطنين وحماية السلام والأمن والاستقرار الاقتصادي على الصعيد العالمي.
وأشارت فلكنازإلى أن الجرائم والهجمات الإلكترونية لا تشملان الهجمات على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات فحسب، وانتهاكات الخصوصية، وإنشاء البرامج الضارة ونشرها، ولكن أيضاً الهجمات على البنية التحتية الأساسية، فضلاً عن الأعمال الأخرى التي يمكن أن تحدث خارج الإنترنت، وتيسرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الاحتيال عبر الإنترنت، وشراء المخدرات، وغسل الأموال، وجرائم الكراهية، والدعاية، والتلقين المتطرف، والاستغلال الجنسي للنساء والأطفال عبر الإنترنت – وجميعها تؤثر سلباً على الأمن العالمي، والاستقرار الاقتصادي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات