قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، أمين عام حزب الشعب الجمهوري، إنه لا يوجد في العالم كله نظام انتخابي مثالي، فكل نظام منهم له إيجابيات وسلبيات، مضيفا: “الثقافة السياسية للمواطن والحالة الاقتصادية للمواطن والجانب الاقتصادي للدولة، الاستقرار السياسي الموجود، المشاكل المحيطة بك دوليا، الأحزاب وتعددها فأي نظام انتخابي هدفة تقوية هذه الأحزاب وهل من الممكن تكوين ائتلافات لدعم الأحزاب الناشئة، فالأحزاب التي تحظى بدعم شعبي كبير لا بد وأن تساعد الأحزاب الصغيرة في التواجد لإحداث زخم سياسي بالدولة وإلا سنكتفى بعدد قليل من الأحزاب وتمثيلهم بالبرلمان، لذا فإن من يضع قرار للنظام الانتخابي لابد وأن يضع في الاعتبار تقوية الأحزاب الناشئة بعدد مأمول فيه حتى الوصول لنظام انتخابي يتناسب مع الحالة الانتخابية، وبالتالي هناك الكثير من العوامل التي تفرض نظام انتخابي معين، وهذه الأنظمة ليس من الضروري استمرارها فمن الممكن تغييرها في الدورة القادمة، ولابد من مراعاة وجود الأمية السياسية والتي تنتشر في المجتمع.
واعتبر أبو هميلة أن هناك صعوبة بعد لتطبيق التصويت الالكتروني في ظل ارتفاع الأمية، مؤكدا أن حزب الشعب الجمهوري يرى أن النظام الانتخابي الأنسب في ظل وجود نسبة للمرأة %25، وتمثيل مناسب لـ 5 فئات آخرى “الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، العمال والفلاحين، والاقباط”، فإن القائمة المطلقة المغلقة هي الأنسب وأي قائمة آخرى بها صعوبة كبيرة لتنفيذ هذه الشروط الدستورية سواء على مستوى الفردي والقائمة النسبية.
وأضاف أن كثير من الدول التي يتشابها حالها في وضعنا، اختارت في البدايات ذلك النظام لضمان تمثيل تلك الفئات المستثناة، كما أن القوائم المطلقة تساهم في خلق شخصيات عامة وقامات فنية وتخصصية وكوادر لديهم خبرات تفيد الدولة والبرلمان رقابيا وتشريعيا، خاصة وأنها قد لا تملك شعبية كبيرة بدوائرها تمكنها من خوض الانتخابات بالنظام الفردي والحقيقة أنه القوائم النسبية والفردية لا تفرز عناصر جيدة في كل الأحوال يمكن الاستفادة منها.
وتابع قائلا: “هذا النظام منع وساهم في تحجيم استخدام المال السياسي خاصة مع اتساعها وتزايد عدد الشخصيات بها.. ويسمح بتمثيل الأحزاب التي ليس لها قاعدة شعبية كبيرة لا يمكنها المنافسة من خلال قوائم نسبية أو فردي فنحن لدينا أكثر من 100 حزب ليس معروف سوى عدد قليل لا يتعدى الـ10 حيث سمحت القائمة الحالية بتمثيل 13 حزب بمجلس النواب، و15 بمجلس الشيوخ فإن نجاح الائتلاف ساهم في دخول هذه الأحزاب التي تواجه صعوبة في فرصة التواجد حال الخوض بنظام آخر.