ناقشت الندوة الفكرية المصاحبة لمهرجان الشارقة للشعر العربي الـ21 التي عقدت اليوم في قصر الثقافة بالشارقة موضوعاً نقدياً لافتاً تحت عنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل”.
واهتم الباحثون والدارسون في جلستين بتحليل تاريخ نشأت الشعر العربي وتطوره مؤكدين أنه ظل قادراً على إحداث فرق حضاري حقيقي على مرّ العصور والثقافات وكان أساساً قوياً لتطور الأدب وتنمية الوعي الإنساني كما كشفوا أسرار الشعر الدفينة التي كانت تكشف في كل مرّة عن وجود كنوز معرفية لا حصر لها ومجالات بحثية غزيرة ينهل النقد منها ولا يرتوي البتة.
وقدم في الجلسة الأولى الباحث الدكتور محمد أبو الشوارب ورقة بحثية بعنوان “أوّلية الشعر العربي” مستعرضا تاريخ نشأة القصيدة والفرضيات التي اتصلت بها فيما قدم الباحث الدكتور سلطان زغلول ورقة بحثية بعنوان “التناص الشعري بين القديم والحديث” واختار أن يحلّل تأثير النص القديم في التجارب الشعرية المعاصرة ودور التاريخ في التمهيد لنظرية التناص.
وتناول الدكتور ولد متالي لمرابط في ورقته البحثية بعنوان “الرمز وتحوّل الدلالات” إحدى أهم ركائز الشعر وهي الدلالة وما يتصل بها من استخدام الرمز وفاعلية الانزياح والغموض والمفارقة وغيرها.
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور عبدالله الخضير ورقة بعنوان “العتبات النصيّة من التقليد إلى التجديد” وتحدثت الدكتورة إيمان عصام خلف عن “القصيدة وتحولات وسائط النشر والتلقي”.
واحتضن قصر الثقافة في الشارقة الليلة الماضية الأمسية الثالثة من مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورة الحادية والعشرين بمشاركة مجموعة شعراء من الوطن العربي بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين والأكاديميين الإماراتيين والعرب.
وشهد الختام حضورا كبيرا لحفل توقيع ديوان الشاعر حسين العبد الله من سوريا والذي حمل عنوان “سفير من قلب أمي”.
نقلاً عن وكالة أنباء الامارات