أكد الشيخ محمد رمضان الأزهري من الأزهر الشريف قسم الشريعة ، أن الزواج هو رباط مقدس لإعمار المجتمعات والحياة، ولا إعمار للمجتمعات الا بعمار الأسر.
وأضاف رمضان فى تصريحات خاصة ل ” رسالة السلام ” لا اختلاف أن الطلاق يتسبب فى تفكك الأسرة، موضحا أن أهم أسباب الطلاق أن كل شخص داخل الأسرة لا يحترم هذا الكيان ويعتبر نفسه دون مسئوليات اجتماعية تجاه الشريك الآخر، ويتنصل من مسئوليته الاجتماعية تجاه أسرته ومن هنا يأتي خراب الأسرة وتهدم الحياة الزوجيه .
واتفق الشيخ محمد رمضان الازهرى مع المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى فى ضرورة حصول المقبلين على الزواج على دورات تدريبية لتقديم التوعية والنصيحة من أجل التعرف على ماهية الحياة الزوجيه ومسئوليات الطرفان، وأن يستعدا كل منهما للدخول فى الحياة الجديدة وأن يتعرف كلاهما على كيفية إدارة الحياة، وأنه لا يصح الا الصحيح فأى شىء خارج النطاق الشرعي والحياة الزوجية مرفوض تماما.
وتابع ” جميع مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية تقوم بدورها من حيث تعريف كل طرف من الزوجين بحقوقه وواجباته قبل الزواج لأن هناك بعض الأشخاص لهم أهداف معينة لخراب الأسر، لذلك اتفق مع المفكر العربي على محمد الشرفاء ” .
فى سياق متصل علق الشيخ محمد رمضان الازهرى على بعض بنود عقد النكاح للمفكر العربى على محمد الشرفاء حيث اتفق أن أى شىء خارج النطاق الشرعي والحياة الزوجيه غير مقبول، مؤكدا على أن الإنسان لا يتحكم في غرائزه وعواطفه فكلنا بشر وفى حالة أن الزوجة غير قادرة على إعطاء زوجها حقه الشرعى – وهذا جانب عاطفي وحسي – أو إذا مالت عاطفة الزوج تجاه أمرأة أخرى فيتم الانفصال مباشرة حتى لايقعوا في فخ الخيانة، فالشرع أعطى الزوجة حقها الشرعي وأعطاها حرية الانفصال من الزوج .
وأشار الأزهرى الى أن عقد النكاح لـ ” الشرفاء ” سليم شرعا، والعقد شريعة المتعاقدين فهناك حديث نبوى عن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول المؤمنون عند شروطهم الا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا، مثال على ذلك أن فى حالة الارتباط يشترط الزوج على الزوجة عدم الانجاب أى تمنعها أن تكون أم أو أتفق معها على عدم إعطائها حقوقها الشرعية فهذا يعتبر شرط حرم حلالا .