دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ اجراءات عالمية متضافرة لمعالجة التهديد المتزايد للصحة العامة المتمثل في التهاب الدماغ.
وحذرت المنظمة في تقرير لها بالاشتراك مع المنظمة الدولية لالتهاب الدماغ بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الدماغ الذي يصادف في 22 فبراير من كل عام من إنه إذا لم تتخذ إجراءات سريعة فإن هذا المرض سيستمر في دفع الوفيات والإعاقات التي يمكن تجنبها.
وأعربت المنظمة عن أسفها من سحب الدعم المقدم لها والحل المحتمل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب من بين إجراءات تنفيذية أخرى حديثة وبما يهدد بتفاقم الوضع الصعب بالفعل.
وأشار التقرير إلى أن التهاب الدماغ هو حالة عصبية خطيرة تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات والمرض في جميع أنحاء العالم وقدرت أن التهاب الدماغ يؤثر على ثلاثة أشخاص كل دقيقة على مستوى العالم ولكن معدل حدوثه قد يكون أعلى بكثير.
وأوضح التقرير أن التهاب الدماغ يحدث بسبب أسباب معدية ومناعية ذاتية حيث تهاجم دفاعات الجسم الدماغ ولكن في كثير من الحالات يظل السبب غير معروف لافتا إلى أنه يمكن الوقاية من بعضها عن طريق التطعيم وإن كان لا يوجد علاج محدد متاح للآخرين.
وقال إن التهاب الدماغ يصيب الأفراد من أي عمر من الأطفال إلى كبار السن ومن كل طبقة اجتماعية وعرقية ونوهت إلى أنه مع ذلك فإن هذه الحالة تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تكون الخدمات والموارد الصحية غالبا أكثر محدودية.
أوضحت المنظمة ووفقا لدراسة أجريت فى الولايات المتحدة أن متوسط تكاليف دخول المستشفى لطفل مصاب بالتهاب الدماغ بلغ 64 ألفا و604 دولارات وللأطفال الذين يحتاجون الى رعاية حرجة 260 ألف دولار.
وقالت إنه في هذه الدراسة تم إدخال 40% من الأطفال البالغ عددهم 7298 إلى العناية المركزة للأطفال بسبب التهاب الدماغ بين عامي 2004 و2013 بتكلفة إجمالية تزيد عن 750 مليون دولار وقدرت تكاليف دخول المستشفى بسبب التهاب الدماغ في الولايات المتحدة بنحو 2 مليار دولار في عام 2010.
وقال التقرير انه توجد لقاحات لعدة أسباب مهمة لالتهاب الدماغ المعدي ويجب أن يكون العديد منها جزءا من جداول التطعيم الروتينية للأطفال في حين يوصى بالبعض الآخر في الفئات السكانية المعرضة للخطر ونوهت المنظمة إلى أن التغطية العالمية للتطعيم انخفض أثناء جائحة كوفيد-19.
وحذرت من أن التردد في التطعيم يساهم في عودة ظهور المرض.
وتضمن التقرير توصيات الموجز الفني الذي يشمل دمج لقاحات الحصبة والنكاف والتهاب الدماغ الياباني في برامج التحصين الوطنية للأطفال والتطعيمات التعويضية للبالغين والمجموعات المعرضة للخطر وتطوير وتمويل حملات التثقيف العام والمعلومات لتعزيز الاقبال على التطعيم.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات