أفادت الخارجية الروسية، بأن المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي، سيزور موسكو اليوم، ومن المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، فيما دعا الدبلوماسي الصيني أمس، خلال زيارته لألمانيا إلى تهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام وبناء الثقة. وجاء في بيان الخارجية الروسية: «في 26 مايو، من المقرر أن يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين مع لي هوي المبعوث الخاص للحكومة الصينية لمنطقة أوراسيا، الذي سيزور موسكو لإجراء مشاورات حول الأزمة الأوكرانية، وفي نفس اليوم سيلتقي المبعوث الصيني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف». وفي وقت سابق، أعلن وانغ ون بين، الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، أن المبعوث الخاص سيبدأ في 15 مايو جولة أوروبية يزور خلالها أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا لمناقشة التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
في غضون ذلك، وصل المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي، إلى ألمانيا أمس، محطته الرابعة في جولته الأوروبية بحثاً عن تسوية للأزمة الأوكرانية. واقترح الدبلوماسي الصيني، الذي عمل في فترة سابقة كسفير لبلاده في روسيا، أن تبدأ جميع الأطراف «من نفسها» فيما يتعلق بحل النزاع والبحث عن «أعراضه وعن أسبابه الجذرية الأولية».
وقال لي هوي، الذي يرأس وفد الصين الخاص بتسوية النزاع الأوكراني، إن بلاده تدعم أوروبا في موقفها حول ضرورة إيجاد جذور النزاع في أوكرانيا، ومن ثم انطلاقاً من ذلك البحث عن خيارات التسوية.
ويشار إلى أن المبعوث الصيني التقى أمس الأول، مع ممثل وزارة الخارجية الألمانية أندرياس ميكايليس.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية عقب الاجتماع: «يتعين على جميع الأطراف أن تبدأ من نفسها، وتعمل لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف مفاوضات السلام من خلال بناء الثقة المتبادلة، تدعم الصين الدول الأوروبية فيما يتعلق بضرورة البدء من الأسباب الجذرية للأزمة، والبحث عن حلول لكل من الأعراض والأسباب الأساسية، وبذل الجهود لضمان الاستقرار على المدى الطويل في القارة الأوروبية».
في موازاة ذلك، جمد الاتحاد الأوروبي أكثر من (215 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي، منذ بدء الأزمة، بحسب ما ورد في إحصاءات جديدة، مما يؤكد أهمية المناقشات الجارية بشأن كيفية استخدام هذه الأموال للمساعدة في إعادة بناء الدولة التي دمرتها المعارك.
وأبلغت دول الاتحاد الأوروبي عن الأرقام الجديدة الخاصة بالأصول المحظورة بعد فرض حزمة العقوبات العاشرة، التي أجبرت البنوك على الكشف عن معلومات بشأن حجم ممتلكاتها، حسبما أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كريستيان ويجاند: «إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بضمان أن تدفع روسيا تعويضات عن الأضرار التي تسببت بها في أوكرانيا». ولهذا السبب فإن الاتحاد الأوروبي «يستكشف سبلاً لاستخدام الأصول الروسية المجمدة والمعطلة لهذا الغرض».
المصدر: جريدة الاتحاد الاماراتية