تشهد جمهورية الصين الشعبية، استعدادات واسعة للاحتفال الشهر المقبل، بمرور 75 عاماً على تأسيسها الذي يصادف الأول من أكتوبر،شهدت الصين خلال سبعة عقود ونصف تحولات هائلة في المجالات المختلفة، وأصبحت قوة اقتصادية وعلمية عالمية.
واطلع الوفد الإعلامي الذي ضم وكالة أنباء الإمارات، وعدداً من المؤسسات الإعلامية الأجنبية التي قامت بتغطية أعمال القمة التاسعة لمبادرة الحزام والطريق، على مظاهر استعدادات حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة، التي تضمنت انتشار الأعلام الصينية واللوحات الاحتفالية في الشوارع، وإقامة المهرجانات التي تعكس التراث الثقافي الغني للصين.
وفي ظل هذه الاستعدادات الاحتفالية تتجه الأنظار نحو الجهود التي تبذلها الصين للحفاظ على تراثها الثقافي الغني مع السعي الحثيث لتحقيق التقدم التكنولوجي والاستدامة البيئية، وهو ما تجلى أمام الوفد الإعلامي خلال جولته في المتنزه العلمي ومتحف القصر بهونغ كونغ.
فخلال زيارته المتنزه العلمي الذي يقع على واجهة “ميناء تولو” البحرية في “باك شيك كوك”، تعرف الوفد على هذا الصرح الذي يعد منارة عالمية للابتكار والتكنولوجيا وموطناً لمرافق بحثية متعددة التخصصات يوفر 4 ملايين قدم مربعة من مكاتب البحث والتطوير ومختبرات الابتكار وريادة الأعمال.
كما اطلع الوفد على جهود بعض الشركات التقنية التي يضمها المتنزه وتعمل على تقديم حلول مستقبلية أكثر استدامة وفعالية في معالجة النفايات واستعادة المعادن منها إلى جانب تطبيق التكنولوجيا بأسعار معقولة في الصناعات التقليدية.
في المقابل، تعرف الوفد في متحف القصر الذي تم افتتاحه بمنطقة ويست كولون الثقافية عام 2022، ويقع على مساحة 13 ألف متر مربع، على المعارض التسعة التي يضمها وتقبع بداخلها 1500 قطعة أثرية تغطي ما يقرب من 5000 عام من التاريخ منحها متحف القصر في بكين لهونغ كونغ من بين أكثر من 1.86 مليون قطعة بينها 223 قطعة تم تصنيفها على أنها “كنوز وطنية”.
وتغطي معروضات المتحف تفاصيل الحياة في المدينة المحظورة إبان عهد أسرتي مينغ وتشينغ، وذلك من خلال الأعمال الخزفية وصور الأباطرة، كما يضم مجموعة أخرى من اللوحات والسيراميك واليشم والأزياء والمنسوجات والمجوهرات والكتب النادرة إلى جانب مسند رأس على شكل صبي متكئ وهو من الممتلكات الثمينة للإمبراطور تشيان لونغ، ولوحات حورية نهر لوه لغو كايزي، وألوان الخريف فوق الأنهار والجبال لتشاو بوجو، وأسد اليشم لانغ شينينج، بالإضافة إلى ختم إمبراطوري من اليشم منحوت على شكل تنين.
ويجمع متحف قصر هونج كونج بين الفن المعماري الصيني التقليدي والجماليات المعاصرة والتقنية المبتكرة حيث تم استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة فيه ليس فقط من أجل ربط الماضي بالحاضر بل أيضاً لاستقطاب عشاق الفن والثقافة من جميع أنحاء العالم.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات