أعلنت الصين عن حزمة إجراءات جديدة للحد من انبعاثات المركبات، في إطار مساعيها المتواصلة لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث في المدن الكبرى.
وأوضحت وزارة البيئة والإيكولوجيا الصينية – في تصريحات نقلتها قناة الصين المركزية – أن المصادر المتحركة مثل السيارات والشاحنات والمعدات الثقيلة تعد من أبرز مسببات تلوث الهواء في البلاد، حيث تشكل أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة نحو 60% و24% من إجمالي الانبعاثات على التوالي.
وذكرت أن إجمالي الانبعاثات من المركبات والمعدات الصناعية المتنقلة والسفن والقطارات تجاوز 900 مليون طن، ما يجعلها المصدر الرئيسي للتلوث في مدن رئيسية مثل بكين وشنغهاي وجينان وهانغتشو وقوانغتشو وشنتشن وتشينغدو.
وأفادت الوزارة بأنه في مجال النقل النظيف، تمت إضافة 530 خطاً جديداً للسكك الحديدية المخصصة لنقل البضائع، كما تم تحقيق المستهدفات السنوية لاستخدام وسائل نقل نظيفة في قطاعات الطاقة والصلب والفحم والصناعات الثقيلة.
وأوضحت أن الصين توسعت في استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل السفن في الموانئ البحرية، كما حققت المركز الأول عالمياً في استخدام المركبات والمعدات التي تعمل بالكهرباء في مطاراتها، مشيرة إلى أنه على الرغم من ارتفاع أعداد المركبات في البلاد بنسبة 17% وزيادة المعدات الإنشائية بنسبة 14% خلال السنوات الماضية، فإن الإجراءات البيئية نجحت في خفض نسبة انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة من وسائل النقل المختلفة بنسبة 15%.
وذكرت أن الفترة المقبلة ستشهد تحديث المعايير البيئية للمركبات لتتوافق مع المعايير الأوروبية والأمريكية، كما سيتم تنفيذ خطة جديدة لتحديث أسطول الشاحنات تتضمن التخلص من الشاحنات القديمة وضمان امتثال الشاحنات الحديثة للمعايير البيئية وتعزيز الرقابة الذكية على الشاحنات الجديدة، مع تشجيع استخدام الشاحنات الكهربائية والهيدروجينية.
وأكد لي تيان وي مدير قسم البيئة الجوية في الوزارة أن الحكومة تعمل على تقليل انبعاثات شاحنات الديزل باعتبارها من أكبر مصادر التلوث، مشيراً إلى سحب 50 مليون مركبة قديمة عالية الانبعاثات من الخدمة، فيما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية إلى أكثر من 40%، ما جعل الصين تتصدر العالم في هذا القطاع للعام العاشر على التوالي.
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات