شهدت دول العالم مساء اليوم الإثنين، العديد من الأحداث المهمة، على رأسها اللقاء المشترك بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فى رام الله، فى إطار جولة دبلوماسية فى المنطقة تهدف لتهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفى فرنسا، تشهد عدة قطاعات كالنقل العمومى والمدارس وإنتاج الكهرباء والمصافى النفطية ووسائل إعلام حكومية، شللا بسبب يوم ثان من التعبئة الشعبية ضد مشروع قرار حكومى لرفع سن التقاعد إلى 64 عاما عوضا عن 62 عاما فيما خرج مئات آلاف الأشخاص بعد الظهر بباريس فى مظاهرة تقدمها رؤساء النقابات الرئيسية، وإلى التفاصيل:-
فلسطين تحمل إسرائيل مسؤولية ممارسات تقوض حل الدولتين
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الثلاثاء أن الشعب الفلسطينى لن يقبل باستمرار الاحتلال الإسرائيلى للأبد، مضيفا “لن يتعزز الأمن الإقليمى باستباحة المقدسات ودهس كرامة الشعب الفلسطينى وتجاهل حقوقه المشروعة فى الحرية والكرامة والاستقلال”.
وقال أن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التى تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة، وبسبب عدم بذل الجهود الدولية لتفكيك الاحتلال، وإنهاء منظومة الاستيطان، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على عضويتها الكاملة فى الأمم المتحدة.
وأضاف أن استمرار معارضة جهود شعبنا الفلسطينى للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة فى المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، هى سياسة تشجع المحتل الاسرائيلى على المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي.
وتابع فى كلمة مشتركة مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن -نقلها تلفزيون “سى أن إن” الأمريكي- أن الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التى تنتهك الاتفاقات الموقعة والقانون الدولى هى نقطة الأساس للعودة للأفق السياسى وإنهاء الاحتلال وفق المراجع الدولية ومبادرة السلام العربية، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم أجمع.
كما أدان الرئيس الفلسطينى بشدة الممارسات الإسرائيلية التى قال أنه يجرى غض الطرف عنها وتشمل القتل وهدم المنازل وضم المزيد من الأراضى والتهجير القسرى وتغيير هوية القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وعمليات التطهير العرقي.
وأكد عباس أن استمرار معارضة دفاع الشعب الفلسطينى عن وجوده وحقوقه المشروعة أمام المحافل والمحاكم الدولية وعدم توفير الحماية الدولية له هى سياسة تشجع المحتل الإسرائيلى على الاستمرار فى انتهاكاته.
وأضاف أن فلسطين أظهرت دوما التزامها بقرارات الشرعية الدولية ونبذ العنف والارهاب واحترام الاتفاقات الموقعة، كما تبدى الآن الاستعداد للعمل مع الادرارة الأمريكية والمجتمع الدولى لعودة الحوار السياسى من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف “استنفذنا كل الوسائل مع إسرائيل لحملها على وقف الانتهاكات وفق الاتفاقات الموقعة والالتزام بوقف أعمالها أحادية الجانب، اتخذنا عددا من القرارات بدأنا فى تنفيذها بهدف حماية مصالح مواطنينا”.
ئات آلاف يتظاهرون فى باريس احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد
تظاهر مئات آلاف الأشخاص بعد ظهر الثلاثاء فى باريس احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد، وتقدّم المسيرة رؤساء النقابات الرئيسية، وقال الاتحاد العمالى العام أن نصف مليون شخص تظاهروا فى العاصمة الفرنسية.
انطلقت المسيرة بقيادة رؤساء النقابات (الاتحاد الديموقراطى الفرنسى للعمل، الاتحاد العمالى العام، نقابة القوى العاملة، الاتحاد الفرنسى للكوادر المهنية – الاتحاد العام للكوادر المهنية، الاتحاد الفرنسى للعمال المسيحيين، الاتحاد الوطنى للنقابات المستقلة، اتحاد متضامنون، الاتحاد النقابى الموحد) وساروا خلف لافتة كُتب عليها “إصلاح نظام التقاعد: العمل لفترة أطول، كلّا”.
وأشاد جميعهم بمشاركة أكبر من تلك التى سُجّلت فى أول يوم تعبئة فى 19 يناير عندما نزل إلى الشوارع 1,12 مليون شخص بحسب السلطات، فيما أكد المنظمون آنذاك مشارك أكثر من مليونَى شخص (بين 80 و400 ألف فى العاصمة).
وقال الأمين العام لـ “الاتحاد الديموقراطى الفرنسى للعمل” لوران بيرجيه أن “هناك أناسًا أكثر من المرة الماضية”.
بدوره، رأى الأمين العام لـ”الاتحاد العمالى العام” فيليب مارتينيز أن الإعداد “أكبر من تلك التى كانت فى 19” يناير.
وأوضح الأمين العام لنقابة “القوى العاملة” فريديريك سويو أن التحرك “سدّ منيع” أمام رفع سنّ التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عامًا، متوقعًا أن “وتيرة التعبئة ستتسارع”.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لـ”الاتحاد الفرنسى للكوادر المهنية – الاتحاد العام للمدراء” فرانسوا اوميريل أن “هذا الأمر مشجع، ويعنى أن الحركة تترسخ”.
ورأت الأمينة العامة لـ “الاتحاد الفرنسى للعمال المسيحيين” باسكال كوتون فى التحرك دليلًا على أن “التفسيرات التى قدّمناها لهذا الإصلاح غير المنصف، قد سُمعت”.
تشارك شخصيات سياسية يسارية أيضًا فى التظاهرة بينها الشيوعى فابيان روسيل وعضوان فى حزب “فرنسا الأبية” (اليسارى الراديكالى المعارض) فرانسوا روفان وكليمانتين أوتان والاشتراكيان أوليفييه فور وآن إيدالغو إضافة إلى شخصيات مؤيدة للقضايا البيئية يانيك جادو ومارين توندولييه وساندرين روسو.
أوكرانيا تنتظر وصول دعم “الدبابات” الغربية للتصدي للقوات الروسية
تتأهب أوكرانيا لتلقى أكثر من 100 صهريج، وذلك ضمن الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية الغربية لكييف فى حربها مع روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكرانى، ديمترو كوليبا، إن بلاده ستتلقى 120 – 140 صهريجا فى “الموجة الأولى” من عمليات التسليم الغربية.
وكان الغرب قد وافق مؤخرا، على تقديم دبابات طالما طلبتها أوكرانيا لأجل مواجهة العمليات العسكرية الروسية التى بدأت قبل نحو عام، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكى، سارع إلى طلب المزيد، داعيا الحلفاء لأن يمدوا بلاده بنظام صاروخى بعيد المدى، فى حين يظل موقف واشنطن “رافضا بحزم”.
وطالما طلبت أوكرانيا أسلحة أمريكية نوعية حتى تستطيع مهاجمة أهداف روسية بارزة، مثل ضرب نقاط فى شبه جزيرة القرم التى قامت روسيا بضمها فى سنة 2014.
يأتى الدعم العسكرى الغربى عكس رهانات موسكو التى اعتبرت أن الغرب بعد مرور نحو 11 شهرا على الحرب وتداعياتها الاقتصادية والسياسية خاصة على أوروبا، بات غير قادر على تمويل كييف بالأسلحة.
بلغ إجمالى قيمة الدعم المقدم من ألمانيا إلى أوكرانيا من الأسلحة والمعدات العسكرية حتى الشهر الماضى، أكثر من مليارَى يورو، شملت نظام الدفاع الجوى إيريس-تى و30 دبابة دفاع جوى طراز جيبارد، ومدفعية طراز هاوتزر 2000، وقاذفات صواريخ متعددة من طراز “مارس 2”.
فى نوفمبر الماضى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن التكلفة الإجمالية للدعم العسكرى لكييف بلغت 19.3 مليار دولار، كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى منتصف الشهر الماضى، على تخصيص مليارى يورو لصندوق يستخدم لدفع تكاليف الدعم العسكرى لكييف.
المصدر : اليوم السابع