شهدت العاصمة العراقية بغداد، الأحد، وقفة احتجاجية نسوية للمطالبة بـ”وقف قتل النساء، وتشريع قانون لحمايتهن ضد العنف الأسري”، وذلك على خلفية مقتل مدونة شابة على يد والدها جنوبي البلاد.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت أن طيبة العلي (22 عاما) قتلت على يد والدها ليلة 31 يناير في محافظة الديوانية جنوبي العراق، رغم قيام الشرطة بمحاولات وساطة لحل “خلاف عائلي”.
وأوضحت الداخلية أن والد المدونة قام بتسليم نفسه للشرطة بعد ارتكاب الجريمة.
ورفعت ناشطات لافتات كُتب على بعضها “أوقفوا العنف ضد النساء” و”نطالب بمحاسبة قاتل طيبة”.
وقالت الناشطة روز حميد (22 عاما): “جئنا اليوم لوقفة احتجاجية على مقتل طيبة ومقتل كل النساء سابقا. من الضحية التالية؟ أم هل أنا الضحية المؤجلة؟. كلنا مشاريع قتل في هذا المجتمع”.
وأضافت: “نطالب بقوانين تحمي النساء، مثلا تشريع قانون (ضد) العنف الأسري”.
وتبذل ناشطات ومحاميات عراقيات جهودا حثيثة للدفاع عن حقوق المرأة، ويتهمن السلطات بـ”تجاهل وجوب الحد من العنف الأسري والزواج المبكر والجرائم التي تُطلق عليها تسمية (جرائم شرف)”.
وقالت ناشطة مشاركة في الاحتجاج تُدعى لينا علي: “سنواصل التحرك (..) بسبب زيادة العنف الأسري وحالات القتل”.
والتقى وفد يمثل المحتجات، يضم الناشطة النسوية البارزة هناء أدور، أحد مسؤولي مجلس القضاء الأعلى، لتقديم مطالب الاحتجاج.
وقال مصدر أمني في محافظة الديوانية، مفضلا عدم كشف أسمه، إن “الخلافات العائلية” بين العلي وعائلتها تعود لعام 2015، لافتا إلى أن الأسرة كانت قد سافرت عام 2017 إلى تركيا، فيما رفضت الشابة العودة إلى العراق مع العائلة، وعاشت هناك منذ ذلك الحين.
ونشرت الضحية عبر حسابها على موقع يوتيوب مقاطع فيديو عن حياتها اليومية في تركيا، يظهر فيها خطيبها، وتتحدث فيها عن عمليات تجميل أجرتها.
وتناقل أصدقاء طيبة ونشطاء، تسجيلات للشابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن مقاطع من حديثها مع والدها الذي كان غاضبا لأن ابنته تعيش بمفردها في تركيا، فيما تتهم الشابة شقيقها بالتحرش بها.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أنه تعذر التحقق بشكل مستقل من صحة التسجيلات الصوتية.
نقلا عن :سكاى نيوز