سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على التصعيد الروسى الأوكرانى، حيث عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا عن بوادر السلام فى كييف، بعنوان «آفاق السلام مع كييف بعد دعوة شولتس واستجابة بوتين».
وقال التقرير: «بعد دعوات شولتس هل تستجيب موسكو لدعوات أوروبا للانتقال لطالولة المفاوضات، جاءت تصريحات المستشار الألمانى أولاف شولتس أن بلاده لن تسمح بتحول الحرب فى أوكرانيا إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسى، لتثير حالة من الجدل حول مستقبل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والذى يلقى بظلاله على أوروبا والعالم».
وأضاف: «من جانبها حذرت بريطانيا من استغلال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية؛ لإعادة بناء جيشه وسط تصريحات ودعوات دولية لإيجاد حل سلمى للأزمة، وإعلان موسكو فشل المفاوضات مع الغرب».
وتابع: «وتشهد الفترة الراهنة دعوات دولية إلى تهيئة الظروف للحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ومضاعفة الجهود لفتح آفاق جديدة للسلام فى العام الجديد، خصوصا وأن الوضع الحالى فى أوكرانيا حدث نتيجة اختلال التوازن الأمنى عميق الجذور فى أوروبا».
واستطرد: «يتعين على المجتمع الدولى وبشكل خاص الدول ذات التأثير الكبير على الوضع الحالي؛ تشجيع روسيا وأوكرانيا على المشاركة فى الحوار والمساعدة فى فتح الباب أمام الحل السياسى للأزمة، ويتطلب الأمر الاستمرار فى تقديم المساعدة الإنسانية الدولية المتسمرة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الصراع على البقاء على يد الحياة فى فصل الشتاء».
وأوضح: «المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أكد استعداد بوتين لقبول دعوة شولتس للتفاوض وإنهاء الصراع فى أوكرانيا».
فيما قال حسين مشيك، مراسل “القاهرة الإخبارية” من موسكو، أن روسيا تريد اعتراف الغرب بالأراضى الروسية والقرم وتحييد أوكرانيا ونزع السلاح منها، وفى حال تحقيق هذه الأمور ستوقف روسيا العملية العسكرية على الفور.
وأضاف مراسل “القاهرة الإخبارية” من موسكو، خلال تصريحات على قناة القاهرة الإخبارية، أن روسيا تؤكد أنها على استعداد دائم لإجراء مفاوضات سلام مع الجانب الغربى، لا سيما الجانب الأمريكى، لافتا إلى أن الدعم الغربى لكييف من خلال توريد الأسلحة والتصعيد ضد موسكو فضلا عن تسليم صواريخ بعيدة المدى وطائرات للقوات الأوكرانية قد ينهى الحديث عن أى مفاوضات سلام مستقبلًا بين الجانبين.
ولفت مراسل “القاهرة الإخبارية” من موسكو، إلى أن تصريحات الكرملين، اليوم، عن المحادثات بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق بوريس جونسون، التى تطرقت إلى أن احتمالية نشر صواريخ حلف الناتو على الحدود الروسية كان السبب الرئيسى لبدء العملية العسكرية.
وأوضح مراسل “القاهرة الإخبارية” من موسكو، أن تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية سيتم عن طريق المفاوضات، لكن العراقيل التى يضعها الغرب تؤجل تلك المفاوضات، خاصة فى ظل الدعم العسكرى الكبير من الغرب لأوكرانيا.
بدوره أكد ديمترى بريجع، المحلل السياسى الروسى، أن روسيا تريد تغيير موقف “كييف” إزاء “موسكو”، إذ ترى روسيا أن السياسيين فى كييف غير مستعدين للجلوس على مائدة الحوار من أجل التوصل لاتفاق سلمى، وأوضح أن روسيا أشادت بالدعوات الألمانية بالتوصل لاتفاق سلمى يغيّر من الوضع الحالى، خصوصًا فى ظل التصعيد الأخير بعد دعم الغرب لأوكرانيا بأسلحة ثقيلة.
وأضاف المحلل السياسى الروسى، هلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو منفتحة على الحوار والدبلوماسية مع الدول الغربية وأوكرانيا ومستعدة الجلوس على مائدة الحوار فى المقابل القبول بشروطها بشأن المناطق الأربعة وشبه جزيرة (القرم).
وأوضح المحلل السياسى الروسى، أن دعوة المستشار الألمانى أولاف شولتز بالعودة إلى مائدة المفاوضات وعدم السماح بتحول الحرب فى أوكرانيا إلى صراع بين روسيا والناتو، سببها التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا الذى اعتبره المستشار الألمانى خطيرًا، خاصة بعد دعم الغرب لكييف بعدد من الأسلحة.
وأكد الدكتور أسامة السعيد، الباحث فى الشؤون الدولية، أن روسيا تريد حسم الصراع لصالحها وتحقيق مكاسب كبيرة على المستوى الاستراتيجى، فى المقابل لن يسمح حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق روسيا جميع الأهداف التى وضعتها، وتوقع أن الوضع السياسى غير مهيأ لمباحثات تنهى الأزمة “الروسية – الأوكرانية“.
وأضاف الباحث فى الشؤون الدولية خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن دعوة المستشار الألمانى لإجراء مباحثات سلام بين روسيا وأوكرانيا من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب عام 2023 تفتقد الكثير من الواقعية، خصوصًا فى ظل تصاعد المعارك على أرض الواقع.
ولفت الباحث فى الشؤون الدولية، إلى أن دعوة ألمانيا لإنهاء الصراع محاولة للحديث بشكل دائم للوصول إلى حل سياسى، لأنها تتصدر قائمة أهم المتضررين من الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى أنها تريد الحفاظ على مصالحها، خصوصًا فى ظل تصاعد الأوضاع بالضغط عليها من أجل تقديم أسلحة لـ”كييف”.
كما أكد مسعود معلوف، الخبير فى الشؤون الأمريكية، تضرر ألمانيا من الأزمة “الروسية – الأوكرانية”، موضحا أن برلين أكثر الدول الأوروبية الواقعة تحت ضغوط غربية من أجل مساعدة “كييف”، خصوصًا فى ظل التصعيد الحالى الذى يؤكد أن كل دولة لا تريد أن تظهر بشكل ضعيف.
وأضاف الخبير فى الشؤون الأمريكية، فى تصريحات على قناة القاهرة الإخبارية، أن ألمانيا تعيش تاريخها الماضى مع روسيا، واقتراح المستشار الألمانى أولاف شولتز بالعودة إلى مائدة المفاوضات وعدم السماح بتحول الحرب فى أوكرانيا إلى صراع بين روسيا والناتو فى الوقت الحالى غير عملى فى الوقت الحاضر، إذ يصعب حاليًا الوصول إلى مائدة المفاوضات.
ولفت الخبير فى الشؤون الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة لم تصدر أى تصريح رسمى بشأن دعوات التوصل إلى حل سلمى بشأن الأزمة الأوكرانية، لكن ليس بعيدًا عن واشنطن متابعة تصريحات أولاف شولتز.
المصدر ” اليوم السابع