قال الكاتب والروائى يوسف القعيد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن مقال ” هوية الدولة .. مصر قلب الأمة العربية النابض ” للمفكر العربى على محمد الشرفاء ، يعد ذو أهمية خاصة لأنها شهادة من الأشقاء العرب عن المصريين، ودليل للأجيال القادمة ليعرفوا قيمة بلادهم .
وتابع القعيد فى تصريحات خاصة لـ ” رسالة السلام ” ” أشكر المفكر العربى على محمد الشرفاء لأنه أنصف الشخصية المصرية، ويعرف قدر مصر وأهميتها منذ آلاف السنين ، لذلك يجب أن نعمل على وعى النشأ من خلال المناهج الدراسية ومؤسسات الدولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة’.
وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى أن مصر هى الدولة الأقدم فى تاريخ الحضارات والقاسم المشترك الأعظم فى كل كتب التاريخ، فلا يوجد كتاب يستعرض أى حقبة تاريخية لا يذكر مصر مرارًا بين ثناياه، فهى دائما مؤثرة ومتأثرة وعلى مدار العصور، مرت مصر بتغيرات عديدة تركت أثرًا لا يمكن محوه بسهولة بعد كل مرحلة، سواء استمرت فترة أو امتدت قرونًا وتراكمت هذه الآثار فوق بعضها وتطورت بتطور من سكنها وعاش فيها .
وأكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى أن هوية مصر تشكلت بالأساس من الصراعات والمراحل التاريخية التى عاشتها، والأساليب العديدة التى حُكمت بها، والتى على إثرها ازدهرت الحضارات المتراكمة والصناعات واللغات والديانات، ولهذا تحاول مصر جاهدة أن تحافظ على شكلها القديم، وأن تظهر للعالم أن التاريخ قد جعلها تمر بكل هذه المراحل وهى صامدة بين كل ذلك، تمزج لوحة فريدة للمصريين حتى يستمدوا بقاءهم من حكايات التاريخ .
وأشار الكاتب والروائى يوسف القعيد الى أن هناك صراعات فى هذا الأمر امتدت لنجد أنفسنا أمام ” صراع مفتوح” بين من ينسب إلى مصر هوية دينية أو عرقية أو حضارية أو ثقافية أو تاريخية ولكن بداية الصراع على الهوية المصرية كانت في سبعينات وثمانينات القرن التاسع عشر .