مقدمة
1 ـ الدواب البشرية التى تتحدث فى الدين نوعان : متدينون بأديان أرضية يتكلمون فى الدين بلا علم ولا هدى وكتاب منير ، وملحدون يتكلمون فى الدين بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير .
2 ـ بعض الملحدين من الصنف الثانى من هذه الدواب كتب يتساءل : لماذا يحتاج الله لمن يدافع عنه ويقاتل فى سبيلة؟
3 ـ ( هذا) المقال فى (هذا ) الموضوع .
أولا : معنى أن تنصر وأن تدافع عنه :
1 ـ بالفطرة السليمة وبالتعقل يدرك الفرد إن الله جل وعلا وهو وحده خالق السماوات والأرض وخالق كل شىء ، وبالتالى فإن من يؤله مخلوقا يزعم له صفات الله جل وعلا إنما يعتدى على جلال الله جل وعلا . أولئك الكافرون إستخدموا الحرية التى أعطاها الله جل وعلا لهم فى هذه الدنيا . وهناك من أحسن إستخدام هذه الحرية فى توضيح الحق وأنه لا إله إلا الله جل وعلا . القضية هنا : أنه يوجد ظالم لله جل وعلا يفترى عليه كذبا ، والذى يقع عليه هذا الظلم هو الخالق جل وعلا . والشّرك ظلم عظيم ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) 13 ) لقمان ) لأنه موجّه لرب العالمين . هناك أقلية مؤمنة تدافع عن حق الله جل وعلا وتنصره بالقول والدعوة . والأغلبية صاحبة السطوة تستخدم قوتها فى إضطهاد وقمع المؤمنين المجاهدين . فى الزمن القديم كان الله جل وعلا يهلك الكفار المعتدين وينجّى المؤمنين المستضعفين . فيما بعد فرض الله جل وعلا على المؤمنين.
القتال الدفاعى عند الاستطاعة ، ليحموا أنفسهم من الاسئصال . وتبقى حقيقة اساس أنه جل وعلا غنى عن العالمين ، وأنه جل وعلا سيجزى المؤمنين الذين ناصروه فى الدنيا بالخلود فى النعيم ، كما سيجازى الكافرين بالخلود فى الجحيم.
2 ـ بإيجاز :
2 / 1 :ان الدنيا إختيار وإختبار . هناك من يخسر فى الاختبار حين يعتدى على الخالق جل وعلا بتأليه البشر والحجر وتحويل الدين الى إحتراف وتجارة . وهناك من يفوز فى الاختبار بنُصرة الله جل وعلا بلسانه دون أن يعتدى على أحد أو أن يقوم بإكراه أحد فى الدين . الله جل وعلا الغنى عن عباده هو الذى منحهم حرية الدين ، وأنه جل وعلا لا يرضى لهم الكفر. قال جل وعلا : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) ( 7 ) الزمر )
2 / 2 : عند الاستطاعة يقوم المؤمنون بالدفاع عن أنفسهم وحقوقهم . والله جل وعلا ليس محتاجا لأحد . يقول جل وعلا : ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) ( 6 ) العنكبوت ).
ثانيا : الله جل وعلا الصمد الغنى أى المستغنى عن العالمين لا يحتاج أحدا يجاهد فى سبيله .
قال جل وعلا : ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) ( 6 ) العنكبوت ). أى هو المستغنى عن العالمين . وتكرر هذا بتفصيلات قرآنية متنوعة :
1 ـ الغنى جل وعلا مرتبط بأسماء لله جل وعلا ، مثل : الحليم ( وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ( 263 ) البقرة )، والحميد المستحق للحمد : ( واعلموا ان الله غني حميد ) 267 ) البقرة ) ( وكان الله غنيا حميدا 131 ) النساء )
2 ـ لأنه جل وعلا مالك السماوت والأرض فهو وحده الغنى المستحق للحمد : ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ 26 ) لقمان ).
2 ـ من يعمل صالحا شاكرا فلنفسه وليس لربه جل وعلا . قال جل وعلا : ( وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) 40 ) النمل )، ( وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) 12 ) لقمان ).
3 ـ ومن يكفر فالله جل وعلا هو الغنى عن كفره . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8 ) ابراهيم ) .
3 / 2 : ( وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 24 )الحديد )، ( الممتحنة 6 ).
3 / 3 : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 5 ) ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ( 6 ) التغابن )
3 / 4 : ( ومن كفر فان الله غني عن العالمين 97 ) آل عمران )
ثالثا : الغنى جل وعلا بمقدوره إهلاك الكافرين والإتيان بغيرهم . قال جل وعلا :
1 : للناس جميعا : 🙁 يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 15 ) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ( 16 ) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ( 17 ) فاطر )
2 ـ للناس فى عهد النبى محمد عليه السلام :
2 / 1 : ( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ) الانعام 133 ).
2 / 2 : ( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) 38 ) محمد ).
3 : عن الكافرين :
3 / 1 : لو شاء جل وعلا لأهلك من زعم ألوهية المسيح قال جل وعلا : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17 ) المائدة ).
3 / 2 ـ وسبق أنه جل وعلا أهلك الأمم الكافرة السابقة من قوم نوح الى قوم فرعون . قال جل وعلا :
3 / 2 / 1 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ( 47 ) الروم ).
3 / 2 / 2 ـ ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( 82 ) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون ( 83 ) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ( 84 ) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ( 85 ) غافر ).
رابعا : الغنى جل وعلا هو الخالق القاهر فوق عباده
1 ـ الله جل وعلا هو المتحكم فى الجسد الانسانى . قال جل وعلا : ( نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلا ( 28 ) الانسان ).
للنفس البشرية حرية الطاعة أو المعصية ، الايمان أو الكفر ، وعلى أساس هذه الحرية ستكون مسئولة كل نفس يوم الحساب . أما الجسد البشرى بأعضائه فهو خاضع للخالق جل وعلا . قلبك ينبض ويتوقف ويمرض ويُشفى بأمره جل وعلا . وكذلك كل أجهزتك الحيوية من الكبد والرئتين والكُلى . الله جل وعلا هو الذى يطعمك ويسقيك . لا تستطيع بذاتك أن تبتلع طعاما أو تشرب سائلا بدون أمر الله جل وعلا ، لا تستطيع أن تهضم طعاما أو أن تتخلص منه أو أن تتبول إلا بقدرة الخالق جل وعلا . لو تسرب ماء الى رئتيك ضاعت حياتك . تغزو الطفيليات والبكتيريا والجراثم جسدك ، ويتخلص منها أو يقع فريسة لها وفق أمر الله جل وعلا . تتكاثر الخلايا بأمره وتتحول خلايا الجسم الى هدم الجسم بالسرطان بأمره جل وعلا . جهاز المناعة يحميك ويمكن أن يدمرك ، كل ذلك بأمره جل وعلا.
2ـ هذا يعنى إنه جل وعلا هو ( القاهر فوق عباده ) . قال جل وعلا :
2 / 1 : عن عموم قهره للبشر: ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) 18 ) الانعام )
2 / 2 : عن قهره للبشر بالنوم واليقظة وتسجيل الأعمال والموت والبعث : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ( 61 ) ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( 62 ) الأنعام ).
2 / 3 : وبسبب إستمرارية هذا التحكم ولأن هذا التحكم هو لرب العزة وحده يأتى وصف الله جل وعلا بالواحد القهار . قال جل وعلا : ( قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )( 16 ) الرعد ).
هل يكون الوحد القهار جل وعلا محتاجا لأحد ؟ وهو ( الصمد ) الذى يحتاج اليه كل أحد ، ولا يحتاج هو لأحد .!!
خامسا : تشريع القتال فى الاسلام :
1 ـ القتال فى سبيل الله جل وعلا دفاعى وليس هجوميا . والذى يعتدى لا يحبه رب العالمين . قال جل وعلا فى سورة البقرة : ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )190 ). ورد العدوان يكون بمثله : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) 194 ) وينتهى القتال الدفاعى بتوقف العدوان الحربى : ( فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 192) . بل يعدهم رب العزة بالغفران إذا تابوا عن الاعتداء : ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ ) 38 الانفال ) . والآية التالية عن المقصد من القتال الدفاعى فى الاسلام ، وهو منع الفتنة فى الدين ، أى منع الاضطهاد الدينى ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) 39 الأنفال ). وتكرر هذا فى سورة البقرة ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ ) 193 ). معنى أن يكون الدين لله جل وعلا أن يتمتع الناس بالحرية الدينية ليكونوا مسئولين عن إختيارهم الدينى يوم الدين أمام مالك يوم الدين . أى منع الحروب الدينية ومحاكم التفتيش وعقوبة الردة ، وغير ذلك من مبتدعات الأديان الأرضية .
2 ـ وفى ضوء ما سبق نفهم قوله جل وعلا فى حيثيات الإذن بالقتال الدفاعى : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ( 38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ( 40) الحج ).
3 ـ وعليه فالقتال الدفاعى هو دفاع مشروع حتى فى القوانين الوضعية . غاية ما هنالك إن الله جل وعلا يعتبره قتالا فى سبيله ، كما يجعل المعتدى عدوا له ، وهو جل وعلا لا يحب المعتدين .
أخيرا
ما سبق هو ردُّ على بعض الملحدين . الأسوأ منهم من يقدّس الخلفاء الفاسقين المعتدين الذين جعلوا عدوانهم دينا وجهادا . هو فى سبيل المال والشيطان فزعموا أنه فى سبيل الرحمن .
نقلا عن الصفحة الرسمية للدكتور احمد صبحى منصور