اتفق اللواء دكتور سمير فرج الخبير الإستراتيجي ، على ما سطره الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي في مقاله “حجج ومبررات أمريكية واهية لاستهداف الأمة العربية وتمكين إسرائيل” والذى أشار فيه إلى تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني لتمكين إسرائيل من المنطقة العربية وتوسع مخططها الاحتلالي.
وأكد فرج أن هناك أطماع لإسرائيل للسيطرة على الشرق الأوسط بالكامل، ولكن قوة الجيش المصري والقيادة السياسية فتت أحلام الصهاينة.
وتساءل فرج، أين داعش الأن من المشهد الدولي؟ موضحا أن الحقائق تكشفت الأن بأن من زرع الإرهاب بالمنطقة العربية هي إسرائيل ومن تمولها.
وقال اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” أنه لأول مرة فى التاريخ تتعرض مصر للتهديد من حدودها الأربعة، مضيفا أن عدم الاستقرار الليبي يهدد الأمن القومي المصري، وكذلك التحديات التي تأتي من جهة الجنوب بسبب ما يجري فى السودان، بالإضافة إلى التهديدات التي تحيط بالحدود الشرقية بسبب حرب غزة، كما تواجه الدولة المصرية تهديدات أخرى في البحر الأحمر من جهة اليمن ومضيق باب المندب.
ولفت الخبير الإستراتيجي إلى تبني دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية محاولة خلق صراع عربي قائلا: «إسرائيل الآن تضرب الدول العربية ببعضها، على سبيل المثال ادعاءها الخوف على المدنيين بقطاع غزة من القصف ومطالبتهم بالنزوح إلى مصر من أجل تنفيذ مخطط التهجير وتصفية الأرض”.
وانتقد فرج ازدواجية الدول الغربية والولايات المتحدة في تعاملها تجاه الموقف من الحرب الروسية لأوكرانيا، في مقابل التقاعس عن التصدي للانتهاكات التي تفعلها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق القضية والشعب الفلسطيني.
وإلى نص مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء : “حجج ومبررات أمريكية واهية لاستهداف الأمة العربية وتمكين إسرائيل”
الملخص
في الحلقة السابعة من كتاب (ومضات على الطريق) الجزء الأول يكمل المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي حديثه عن خيوط المخطط الأمريكي الصهيوني لتمكين إسرائيل في المنطقة العربية وتوسع مخططها الاحتلالي، فيقول: إن أمريكا وجهت أصابع الاتهام الى المستضعفين بلا دليل مادي أو منطقي، نحو أفغانستان التي تحتضن عربًا ومسلمين من مختلف الدول، فاستباحت أرضها، وقتلت شعبها، ودمرت بأعتى الأسلحة ما طالته يداها بدون وازع من ضمير، وأعطت للعالم نموذجًا حيًّا بما يمكن أن تقوم به في دول أخرى.
ويضيف الشرفاء قائلًا: هذا الادعاء يعطي إسرائيل أيضًا حق احتلال الأراضي الفلسطينية وتدمير السلطة الوطنية بحجة الدفاع عن النفس ضد الإرهاب، وتنفذ حروب الإبادة في أشقائنا في ظل صمت دولي مطبق.. التفاصيل في السياق التالي.
يكمل الشرفاء الحمادي حديثه عن المخطط الأمريكي الصهيوني لخدمة التوسع الإسرائيلي في المنطقة العربية وإلصاق تهم التآمر والإرهاب بالعرب ليكون مبررًا لهم في استهداف أوطاننا قائلًا: ذلك ما حدث، فقد وجهت أمريكا أصابع الاتهام إلى المستضعفين، بلا دليل مادي أو منطقي، نحو أفغانستان التي تحتضن عربًا ومسلمين من مختلف الدول، فاستباحت أرضها، وقتلت شعبها، ودمرت بأعتى الأسلحة ما طالته يداها بدون وازع من ضمير، وأعطت للعالم نموذجًا حيًّا بما يمكن أن تقوم به في دول أخرى، محققة تهيئة نفسية للشعوب في كل مكان بوجوب احترام إرادتها، وتأكيد حقها في محاربة الإرهاب.
مبرر احتلال فلسطين
هذا الادعاء يعطي إسرائيل أيضًا حق احتلال الأراضي الفلسطينية وتدمير السلطة الوطنية بحجة الدفاع عن النفس ضد الإرهاب، فتقوم بقتل الأبرياء الذين يواجهون الدبابات بصدورهم، العزل من السلاح، تحصدهم قوى البغي والعدوان، فيتساقط آلاف الشهداء أمام أنظار العالم الغربي المنسجم مع ما يجري من دمار في أفغانستان، دون أن يحدث ذلك رد فعل عنده، والاعتراض على حجم الدمار، والإعلان عن تضامنه مع الشعوب المتضررة.
11 سبتمبر والمخطط
أفادت إسرائيل من نتائج المخطط الصهيوني الرهيب في أحداث 11 سبتمبر، بأن حدث التلاحم بشكل أقوى وأشد بين الشعب الأمريكي والغرب والصهاينة، الذين يظهرون بأنهم يدافعون عن أنفسهم، ويخشون قوى الشر الفلسطيني، ومما يؤكد ذلك التلاحم هو أن يقف الرئيس الأمريكي، وكأنه أعمى البصيرة والبصر لا يرى العدوان، ولا يرى الأعمال الإجرامية وهى تطال الأطفال والنساء الذين يذبحون في الشوارع بدون أي وازع أو ضمير، ويؤكد حقيقة التلاحم بين قوى الشر والغدر، ويبرر العمل الإجرامي الإسرائيلي بقوله: “إن إسرائيل من حقها اتخاذ أية إجراءات للدفاع عن شعبها، ومحاربة الإرهاب”.
غايات شريرة لعصابات الشر
باسم الإرهاب ذلك السلاح الجهنمي، الذي توجهه أمريكا وإسرائيل إلى الدول الإسلامية والعربية، ولكي تتبرأ الدول العربية والإسلامية من تلك التهمة، بأنها تحتضن الإرهاب أو تساعده، تجدهم ينفذون مكرهين ما تريده عصابات الشر. وهكذا أصبح الإرهاب ابتزازًا رخيصًا للذين قاموا بأحداث سبتمبر، وسخروه لغاياتهم الشريرة، ففقدوا كل القيم، وتنكروا لكل الشرائع السماوية، واستباحوا حقوق الإنسان بنيران مدافعهم ودباباتهم، سواء كان ذلك في أفغانستان، أم في فلسطين، أم في العراق.