أكد اللواء طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس البرلمان العربي، ردا على مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء ” الموقف العربي وفرقاء فلسطين”، أن الجهود المصرية تعمل على توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب، مضيفا أن مصر تواصل جهودها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا مكثفة لعودة المفاوضات، وحماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.
وقال اللواء طارق نصير وكيل لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ في تصريحات خاصة لـ”رسالة السلام” ، أن هناك دعما دوليا للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ، مشيرا إلى أن مصر باعتبارها أكبر دولة عربية لم تتخل يوما عن دورها الإقليمي الداعم للقضية الفلسطينية، لافتا إلى المواقف السياسية الحاسمة التي اتخذتها مصر في هذا السياق، سواء عبر قياداتها أو عبر مشاركاتها في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، داعيا البرلمانات العربية إلى التحرك المشترك لدعم القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والعودة إلى مائدة المفاوضات.
وأوضح نصير أن مصر تواصل دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية من خلال جهود دبلوماسية مكثفة على الساحتين الإقليمية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد أن مصر تدعم مسار المصالحة الفلسطينية، وتستضيف جولات الحوار بين الفصائل، بجانب جهودها الإنسانية المستمرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مشددا على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لحل النزاع، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي تستهدف أراضيه ومقدساته وممتلكاته، مثنيا على عزيمته وإصراره في التصدي للاحتلال.
واختتم حديثه بتحية صمود الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الوحشية التي تمثل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وإلى نص مقال المفكر العربي علي محمد الشرفاء “الموقف العربى وفرقاء فلسطين” :
إذا لم يتخذ العرب موقفاً جديا تجاه تحقيق الحلم الفلسطيني بتأكيد هوية الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة في إقامة دولته المستقلة والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود على أرضه فلن تقوم لهم دولة على الإطلاق للأسباب التالية :
١- لا توجد مؤسسة سياسية تجمع كل الفرقاء الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم لتشكيل حكومة مؤقتة يراعى في تشكيلها عدم إستبعاد أي فريق أو جماعة لتكون الحكومة ممثلة كل الأطياف الفلسطينية .
٢- تُعرض الحكومة المؤقتة على مجلس الجامعة العربية ليتم الإعتراف بها بتمثيل الدولة الفلسطينية ومهمتها إستكمال الإجراءات اللازمة بدعم الدول العربية في المحافل الدولية مما يؤكد ذلك وحدة الشعب الفلسطيني وحكومة واحدة تتحدث بإسمه وخلفها الدول العربية بالدعم السياسي والمالي والمعنوي.
٣- تشكيل لجنة منبثقة من الجامعة العربية من الدول التالية ( مصر / السعودية /الجزائر/ الإمارات / قطر/فلسطين توكل لها مهمة الاتصال مع الاتحاد الأوروبي / امريكا/ الصين / روسيا ) لبحث الترتيبات العملية لقيام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة من إسرائيل قبل ٥/ يونية / 1967م .
٤- على اللجنة بمساعدة الجامعة العربية إعداد خطة زمنية لا تتجاوز ستة شهور
تتضمن كل الإجراءات الضرورية من التواصل مع الأطراف الفلسطينية كافة
والاتفاق على الخطة التنفيذية ومتطلبات قيام الدولة الفلسطينية من إعداد مشروع الاتفاق مع دولة إسرائيل الذي يحقق الأمن والسلام مقابل قيام الدولة الفلسطينية وتكون الدول العربية هي الضامنة أمام مجلس الأمن بتطبيق الجانب الفلسطيني الإتفاق، كما تضمن أمريكا والاتحاد الأوروبي إسرائيل بتنفيذ التزاماته تجاه قيام الدولة الفلسطينية.
الخلاصة :
ستة وسبعون عاماً والقضية الفلسطينية تراوح مكانها وإسرائيل مستغلة للفرصة تزيد مساحة المستوطنات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني بسبب التعاون العربي والمراوغة الاسرائيلية والخلاف الفلسطيني المسبب الرئيسي لتأخير قيام الدولة الفلسطينية، واذا استمر التهاون في مواجهة الاحتلال فسوف تضيع حقوق الشعب الفلسطيني إلى الأبد.
السلام على فلسطين والسلام على أُمة تركت الذئاب والثعالب تخطط مستقبلها، ومن يعلم من هي الدول التي ستحتلها إسرائيل بعد ذلك، علما بأن أطماعهم يعترفون بها في جهراً احتلال سيناء والمدينة وحتى مكة وغيرها من الدول التي يخططون لاحتلالها، والعرب يعيشون في حالة غياب كامل عما يهددهم من أخطار، ومشغولون بقتال بعضهم، ويكشفون عن نقاط ضعفهم ليستغلها عدوهم الذي لا ينام بل يخطط للإنقضاض عليهم لتحقيق أحلامه.