ما تقوله وسائل الإعلام الدولية عن المتحف المصرى الكبير واشتياق العالم لافتتاحه هو بكل تأكيد كلمات فخر لكل المصريين، لما تكشف عنه من حالة انبهار دولى بهذا المتحف الذى سيكون الأكبر فى العالم لحضارة واحدة، خصوصاً أنه سيضم نحو 100 ألف قطعة أثرية بعضها يُشاهَد لأول مرة. كل وسائل الإعلام الدولية اجتمعت على أن افتتاح المتحف المصرى الكبير طال انتظاره، وأنه سيكون إضافة كبيرة للثقافة والفنون فى العالم، بل إن موقع مثل «سويس إنفو» السويسرى وصفه بأنه سيكون الحدث الأبرز على أجندة الدول العربية خلال عام 2023، ولفتت جميعها إلى ما تسببت فيه أحداث ما سُمى بالربيع العربى وجائحة فيروس كورونا من تأخير الانتهاء من أعمال هذا الحدث الأثرى الكبير.
تحفة فنية حديثة ومذهلة تستحق الزيارة
مصر واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة أمام ملايين السائحين، فهى مليئة بالمعابد الضخمة والمقابر الشهيرة التى تعبر عن التاريخ المذهل للفراعنة القدماء. وتشتهر الرحلات المصرية بمرشديها، وجميعهم على دراية جيدة بالتاريخ وعلم المصريات. فى مصر تتسابق آلاف القطع الأثرية للفت الانتباه، بما فى ذلك كنوز توت عنخ آمون وآثار أخرى يزيد عمرها على 4000 عام.
فى نهاية المطاف سيتم نقل العديد من هذه القطع الأثرية إلى المتحف المصرى الكبير الذى تم تشييده حديثاً، وهو تحفة فنية حديثة مذهلة تبلغ مساحتها 500000 قدم مربع مع ردهة شاهقة.
إن المتحف المصرى الكبير الذى يقترب افتتاحه يستحق زيارة خاصة إلى مصر. كما تمتلك مصر هرم الجيزة الأكبر، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة. وعلى الرغم من أن صور الهرم الأكبر منتشرة فى كل مكان، فلا شىء يهيئك تماماً للإثارة مثل رؤية الهرم الأكبر عن قرب، إنه لأمر مثير أكثر أن تنزل السلالم عبر النفق المنخفض للغاية الذى يؤدى إلى حجرة الملك فى الهرم، وركوب الجمال عبر رمال الجيزة مع خلفية الأهرامات الرائعة، ثم زيارة أبوالهول، سيكون ذلك يوماً رائعاً.
تمتلك مصر كذلك كثيراً من المعالم الأخرى مثل معبد أبوسمبل وكثير من المعابد فى الأقصر، وكذلك أسوان والقيام برحلة جميلة فى النيل بها وبعض الأمور الترفيهية الأخرى.
مجلة فوربيس: أكبر حدث أثرى منذ 100 عام
إن الانجذاب المغرى إلى مصر يبقى أمراً أبدياً، والافتتاحات التى تقوم بها مصر مؤخراً لمؤسسات أثرية ضخمة أعادت إلى هذه الدولة هوساً مفتقداً منذ 100 عام، أى منذ افتتح البريطانى هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون، ويتواصل الأمر مع افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى سيحدث هذا العام وقد طال انتظاره. هذا دعا بعض العلماء إلى المطالبة باستعادة كثير من الكنوز الأثرية المصرية الموجودة فى دول أخرى.
وتقول الكاتبة عبر موقع المجلة إنه بعد تعطل لنحو عقدين، فإن المتحف المصرى الكبير سيكون من أكبر الأحداث الثقافية فى 2023، وسيكون أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة، وسيضم جميع القطع الخمسة آلاف المستردة من قبر توت، بما فى ذلك المجوهرات المرممة، والقناع الذهبى الشهير للفرعون وحتى ملابسه الداخلية، وهذه القطع الأثرية تشكل جزءاً بسيطاً من مجموعة المتحف التى يبلغ قوامها 100 ألف، والأهم أنه سيتم عرض عشرات الآلاف من القطع الأثرية للجمهور لأول مرة.
عند افتتاحه، سيصبح المتحف المصرى الكبير واحداً من ثلاثة متاحف رئيسية تديرها الحكومة فى منطقة القاهرة الكبرى لتغطية فترات زمنية مماثلة. ويأتى عديد من القطع الأثرية المقرر عرضها فى المتحف المصرى الكبير من المتحف المصرى، وهو مبنى باللون الوردى فى ميدان التحرير، وهو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويعود تاريخه إلى عام 1902، كما أنه فى أبريل 2021 نقل موكب فخم 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى إلى المتحف الوطنى للحضارة المصرية الذى افتُتح حديثاً، حيث يتم عرضها فى شاشات زجاجية حديثة.
مجلة سميثسونيان الأمريكية: الدولة ذات التراث الثقافي الأقدم تفتتح أكبر تجمع أثري في العالم
أخيراً سيتم افتتاح المتحف المصرى الكبير هذا العام، ومن المقرر أن يكون عام 2023 عاماً كبيراً بالنسبة لعالم المتاحف الفنية، إذ إنه بينما من المقرر الانتهاء من التجديدات فى عدد من المؤسسات القائمة، مثل متحف هامر فى لوس أنجلوس ومتحف مانشيستر، فإن هناك قادمين جدداً سيبهرون العالم، مثل المتحف المصرى الكبير.
إن مصر، الدولة ذات التراث الثقافى الأقدم فى العالم، من المقرر أن تكشف أخيراً هذا العام عن المتحف المصرى الكبير فى القاهرة، كما أن المتحف سيكون أكبر تجمع أثرى فى العالم وبه مجموعة مذهلة من الآثار بنحو 100 ألف قطعة أثرية، بما فى ذلك مجموعة الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون، التى سيتم عرضها جنباً إلى جنب مع آثار من عصور ما قبل التاريخ، ومزيد من القطع التى تعود للعصور اليونانية الرومانية القديمة والحديثة فى التاريخ المصرى.
والمتحف المصرى يقع على بُعد ما يزيد قليلاً على ميل واحد من أهرامات الجيزة الشهيرة، وسيتضمن تصميماً مترابطاً يوجهه مدخل ضخم يعكس ماضيها القديم. إن العالم سيكون على موعد مع حدث ضخم، بكل تأكيد، خلال العام الحالى عندما يتم الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير، الذى سيجذب كثيرين من حول العالم لزيارته، بما يضم من تحف أثرية تعبّر عن تاريخ الحضارة المصرية التى تعود إلى آلاف السنين، ولديها جاذبيتها.
موقع هيب بيست: افتتاحه أبرز حدث عربي في 2023
ستشهد مصر الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير قريباً، والذى يُعد أكبر مبنى أثرى فى العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث إنه مفتوح حالياً للاحتفال بالأحداث المهمة فقط وليس للجمهور. يأتى المتحف المصرى الكبير، الذى وُضع حجره الأول فى عام 2002، بفكرة إعطاء حياة جديدة للتراث الأثرى المصرى، وعلى الرغم من أن افتتاحه «الجزئى» كان مقرراً فى عام 2018، فقد تم تأجيله عدة مرات.
وتبلغ مساحة المتحف المصرى الكبير، الواقع جنوب غرب القاهرة وبجوار أهرامات الجيزة، 480 ألف متر مربع ويعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية. وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الحدث الأبرز على أجندة الدول العربية فى عام 2023.
ومن المقرر أن يشهد عام 2023 أحداثاً أثرية مهمة أيضاً سيتم الإعلان عنها فى مصر، وفق عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، وسيكون من المقرر الكشف عن أسباب موت الفرعون الطفل توت عنخ آمون، أو اكتشاف آخر مهم فى منطقة سقارة متوقع الإعلان عنه نهاية يناير الجارى.
ومن المأمول أيضاً خلال 2023 اكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتى زوجة الملك أخناتون. وسيكون افتتاح المتحف المصرى الكبير، بكل تأكيد، حدثاً مهماً وكبيراً خلال عام 2023 بالنسبة للأحداث المتعلقة بعالم الآثار والمتاحف، وذلك بعد فترة طويلة من الانتظار لهذا الحدث الضخم. وكان «حواس» أعرب من قبل عن أمله فى استعادة كثير من الآثار المصرية المهربة للخارج.
موقع «سويس إنفو» السويسري: مصر تتحول إلى وجهة سياحية تنافسية
مصر تنفق المليارات لتكون وجهة سياحية وأثرية دولية لا تقتصر صورتها على أهرامات الجيزة وأبوالهول أو الفراعنة فقط، بل تريد أن تصبح وجهة دولية تنافسية من خلال إتاحة مجموعة من المتاحف والمعالم والمطاعم والحياة الفاخرة للزوار القادمين إليها.
ويأتى عام 2023 ليشهد فى مصر افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى طال انتظاره بعد تأجيل عدة مرات، حيث سيكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم. وأشار إلى أن المتحف الذى يقع على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة سيضم أكثر من 100000 قطعة أثرية، بما فى ذلك جميع كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى القطع الأثرية القديمة التى تمثل آلاف السنين من الحضارة الفرعونية.
إن التوقف عند الاهتمام المصرى بالتحول إلى وجهة سياحية تنافسية يجعلنا نتوقف عند كثير من المشروعات الأخرى التى تقوم بها الدولة والتى تأتى فى إطار الترويج لأن تصبح مصر وجهة دولية سياحية تنافسية، من ذلك على سبيل المثال العاصمة الإدارية الجديدة، التى تتسع لاستيعاب 6 ملايين ونصف المليون مواطن مصرى، كما أنها تتضمن، على سبيل المثال، البرج الأيقونى الذى يبلغ ارتفاعه 1293 قدماً وسيكون أطول مبنى فى قارة أفريقيا، وحديقة ترفيهية ستكون أكبر من ديزنى لاند، وهرماً كريستالياً وغيرها.
ومصر شهدت فى عام 2022 ما يقرب من 5 ملايين زائر فى بداية العام، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 85٪ مقارنة بالعام الماضى، مما يثبت أن المزيد والمزيد من المسافرين يعتبرون مصر وجهة سفرهم المفضلة.
موقع ترافيل باث الدولي المتخصص في شئون السفر: الأكبر بالعالم لحضارة واحدة
يقترب المتحف المصرى الكبير من افتتاحه خلال عام 2023 بعد الانتهاء من نحو 99% منه فى أكتوبر الماضى.
يقام المتحف المصرى الكبير على مساحة 484000 قدم مربع تقريباً، وسيكون أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة. وسيتم استكمال 100000 قطعة أثرية مصرية قديمة بإطلالة على الأهرامات للعرض به، وقد تم نقل العديد من القطع الأثرية من أماكن أخرى فى مصر، بما فى ذلك عرض شبه كامل للأشياء الموجودة فى مقبرة توت عنخ آمون.
لقد وُضع حجر أساس المتحف المصرى الكبير قبل 20 سنة، ولكن حدثت تأخيرات لأسباب مختلفة وتباطأت الأمور بسبب أحداث ما سُمى «الربيع العربى»، وصولاً إلى جائحة فيروس كورونا.
وينضم المتحف المصرى الكبير إلى مجموعة من المعارض والمتاحف التى تُفتتح فى عام 2023، مثل معرض الصور فى لندن، إلى جانب التوسع الكبير فى متحف بوفالو فى الولايات المتحدة الأمريكية، والمتحف الأمريكى الأفريقى الدولى بولاية ساوث كارولينا، ومتحف الفن المعاصر الجديد والمركز الثقافى فى مدينة مانشستر الإنجليزية.
وسيتضمن المتحف المصرى الكبير قطعاً أثرية يعود عمرها إلى آلاف السنين، ستكون موجودة فى هذا المتحف، ومتاحة للزائرين، وذلك بعد فترة من التأخيرات التى أصابت هذا المشروع الضخم من قبل، وكما سبق الإشارة أحداث الربيع العربى وما صاحب جائحة كورونا من تداعيات كانت سبباً فى تأخير الانتهاء من أعمال هذا المتحف الضخم.
نقلا عن الوطن .