أصدر المرصد العربى للأخلاق برئاسة المستشار الإعلامي د. معتز صلاح الدين بيانا عاجلا بخصوص واقعة الاعتداء من على الطالبة كرمة أحمد مصطفى 13عاما حيث تم الاعتداء عليها بوحشية من ثلاث طالبات اكبر منها سنا حيث اعتدت عليها طالبة وشقيقتها وطالبة ثالثة صديقتهما مما أدى إلى إصابة الطالبة كرمة بإصابات مختلفة منها كسر فى الأنف
وقال المرصد العربى للأخلاق أنه بمجرد انتشار فيديو الاعتداء الذى أثار غضب واستياء الرأى العام فى واقعة تنمر وعنف مقيتة.. بدأت فورا النيابة العامة المصرية تحقيقًا موسعا في واقعة الاعتداء على الطالبة كرمة أحمد (13 عامًا) داخل مدرسة دولية بالتجمع الخامس.
واستدعت النيابة أسرة المجني عليها ومسؤولًا إداريًا بالمدرسة لسماع أقوالهم حول ملابسات الحادث، وأمرت بالتحفظ على مقطع فيديو متداول يُظهر واقعة التعدي على الطالبة.
وكشف التقرير الطبي الصادر عن القسم العلاجي لجراحة التجميل بالمستشفى الجوي التخصصي، أن الطالبة وصلت إلى المستشفى بعد تعرضها للاعتداء، وأظهر الفحص الطبي وجود كدمة بالرأس وكسر في عظام الأنف
وطالبت النيابة العامة بتقديم كافة الأدلة المتعلقة بالواقعة، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة داخل المدرسة وحولها، لتحديد المسؤولين عن الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي نفس السياق، قررت مدارس كابيتال الدولية، الفصل النهائي لثلاث طالبات اعتدين على زميلتهن بعد انتهاء اليوم الدراسي، وتحويل ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت المدرسة، في بيان، أنه تم توقيع العقوبات الانضباطية المنصوص عليها في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي.
وفي سياق متصل قرر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم إرسال لجنة اليوم للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ جميع الاجراءات حيال المسؤولين عنها.
وأكد الوزير تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشددًا على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة.
كما شدد وزير التربيةو التعليم متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة حيال المسؤولين عنها.
وأكد مركز دراسات المرصد العربى للأخلاق أن هناك حلول فعّالة للتعامل مع التنمر والعنف داخل المدارس وأنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين مختلف الأطراف المعنية مثل إدارة المدرسة، المعلمين، أولياء الأمور، والطلاب أنفسهم والإدارة التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم
وقدم مركز دراسات المرصد العربى للأخلاق عددا من الأفكار حول كيفية تنفيذ هذه الحلول:
1. برامج التوعية والتدريب على حل النزاعات:
وذلك لزيادة الوعي حول آثار التنمر والعنف.
تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الاختلافات بطرق سلمية.
بناء مهارات تواصل فعّالة بين الطلاب.
وان يتم تنفيذ البرنامج من خلال
ورش عمل التدريبية حيث يمكن للمدارس تنظيم ورش عمل دورية حول التنمر وحل النزاعات، يشرف عليها مختصون في علم النفس أو مدربون متخصصون و هذه الورش يجب أن تركز على:
مفهوم التنمر وأسبابه وآثاره.
استراتيجيات التعامل مع الصراعات اليومية بين الطلاب.
مهارات التواصل، مثل الاستماع الفعّال والتعبير عن المشاعر بطريقة صحية.
محاضرات توعية: يمكن أن يُخصص وقت في الحصص الدراسية لتعريف الطلاب بأساسيات الاحترام المتبادل، والتفاهم بين الأفراد. ويمكن دعوة ضيوف مثل أطباء نفسيين أو مستشارين قانونيين لشرح عواقب التنمر والعنف.
مسرح تفاعلي: استخدام المسرح التفاعلي يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتعريف الطلاب بكيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية المزعجة. يتم استخدام القصص والتمثيل للتعبير عن المواقف وتعلم كيفية التعامل معها بطرق إيجابية.
2. إنشاء نظام دعم نفسي في المدرسة:
يستهدف
تقديم الدعم العاطفي والنفسي للطلاب الذين تعرضوا للتنمر أو العنف.
تقديم الاستشارات النفسية لجميع الطلاب لتحسين صحتهم النفسية.
تنفيذ النظام:
يجب أن تكون هناك مستشارة نفسية متاحة للطلاب في جميع الأوقات. مهمتها ليس فقط مساعدة ضحايا التنمر، ولكن أيضًا توفير الدعم العاطفي لأي طالب يشعر بصعوبة في التعامل مع مشاعره. ويمكن للمرشد النفسي أيضًا تنظيم جلسات استشارية جماعية أو فردية للتعامل مع ضغوطات الطلاب.
تقديم برامج دعم نفسي: الطلاب الذين يعانون من آثار التنمر أو العنف يجب أن يتم توجيههم لجلسات دعم نفسي، حيث يتم مساعدتهم على التعامل مع مشاعر الخوف أو القلق. هذه البرامج قد تشمل جلسات للاسترخاء وتقنيات التنفس العميق، بالإضافة إلى جلسات علاجية تهدف لمعالجة الصدمات النفسية.
الأنشطة الترفيهية: يمكن تنظيم أنشطة ترفيهية مثل الرياضة، الفنون، أو جلسات التأمل الجماعي التي تساعد على تحسين المزاج وتقليل الضغط النفسي.
3. تدريب المعلمين على التعامل مع الصراعات:
٤. وذلك
لتجهيز المعلمين بالأدوات اللازمة للتعامل مع حالات التنمر والعنف داخل الفصل.
وتعليم المعلمين كيفية التدخل في النزاعات بشكل سريع وفعّال.
تنفيذ التدريب:
يجب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول كيفية التعرف على علامات التنمر وكيفية التعامل مع المواقف العنيفة. يجب أن يتعلم المعلمون كيف يتدخلون بشكل سريع، وكيف يخففون من التوتر بين الطلاب بشكل مهني.
مناقشات جماعية: يمكن إجراء اجتماعات دورية للمعلمين لمناقشة الحالات التي تعرضوا لها في الفصول، وتبادل الخبرات حول أفضل طرق التدخل والمساعدة.
كما يجب تعليم المعلمين كيفية التعامل مع مشاعرهم الخاصة أثناء إدارة الفصول، وكذلك كيفية التعامل مع مشاعر الطلاب، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية.
4. تعزيز الإجراءات القانونية والتشريعات داخل المدارس:
أهداف الإجراءات القانونية:
حماية الطلاب من التنمر والعنف.
تأكيد العدالة في التعامل مع المعتدين.
تنفيذ الإجراءات القانونية:
إجراءات واضحة ومعروفة: يجب على المدارس وضع سياسات واضحة للتعامل مع التنمر والعنف، بحيث يعرف الجميع ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة وقوع حادثة. يجب أن تشمل هذه السياسات تعريفًا دقيقًا للتنمر والعنف، بالإضافة إلى العواقب التي سيواجهها المعتدون.
التواصل مع أولياء الأمور: يجب إبلاغ أولياء الأمور بأي حوادث عنف أو تنمر تحدث داخل المدرسة، وتوضيح الإجراءات التي سيتم اتخاذها. من خلال التواصل المستمر مع أولياء الأمور، يمكن متابعة تطورات الحالة ومعالجة أي آثار سلبية بشكل سريع.
التعاون مع الجهات القانونية: في الحالات التي تتطلب تدخلًا قانونيًا، يجب أن يكون هناك تعاون بين المدرسة والجهات القانونية مثل النيابة العامة والشرطة لضمان تطبيق القانون ومحاسبة المعتدين.
5. إنشاء بيئة مدرسية آمنة:
أهداف البيئة المدرسية:
تعزيز الشعور بالأمان لدى الطلاب.
تقليل حدوث الحوادث العنيفة داخل المدرسة.
تنفيذ البيئة الآمنة:
يتم من خلال تركيب كاميرات مراقبة في الأماكن الحيوية داخل المدرسة مما يساعد في رصد الحالات المشتبه فيها والتأكد من سرعة التدخل عند حدوث مشكلة.
وجود حراس أمن: وجود موظفين أمن يتواجدون في أماكن مزدحمة يمكن أن يمنع حدوث الحوادث ويضمن وجود تدخل سريع عند الضرورة.
تشجيع التعاون بين الطلاب: تعزيز الأنشطة التي تجمع الطلاب من جميع الفئات والاهتمامات، مما يساعد في تقوية الروابط بينهم ويقلل من فرص التنمر.